اليمن: حزب صالح ينفي التحالف مع الحوثيين

16 سبتمبر 2014
أكد حزب المؤتمر الشعبي دعمه لهادي (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -
انسحب حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، من الحكومة اليمنيّة، اليوم الإثنين، نتيجة عدم تجاوب السلطة مع مبادرته، في وقت نفى فيه "الحزب الاشتراكي اليمني" التقدّم بمرشح لرئاسة الحكومة، وسط إعلان حزبي "المؤتمر" و"الإصلاح"، تأييدهما لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي استقبل اليوم، مبعوث بريطانيا الخاص إلى اليمن، ألن دنكن.

وبرر حزب "التنظيم"، وهو أول حزب ينسحب من الحكومة، قراره بأنه نتيجة "استشعار مخاطر تجاهل مطالبه، والتباطؤ في تنفيذ الإجراءات المقترحة، وعدم الدعوة إلى التشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة عملاً بمبادرة التنظيم واللقاء الموسع وإعلان رئيس الجمهورية بهذا الشأن، والانسياق نحو مفاوضات جانبية مغلقة، تؤسس لتسويات سياسيّة ثنائيّة خروجاً على قواعد الشراكة والتوافق بين جميع الشركاء ومن دون سقف زمني".

وكان الحزب قد أمهل الرئيس، خمسة أيام، لتسمية رئيس حكومة جديد بالتوافق، وإلا سينسحب من الحكومة، التي يشارك فيها ضمن تكتل "اللقاء المشترك" من خلال مقعد وزاري واحد، هو حقيبة الإدارة المحليّة.

وأوضح الناصري، في بيان، أنّه نتيجة لما سبق، ومراعاة لـ"مشاعر الخوف والقلق التي يعاني منها المواطنون، من جراء المظاهر المسلحة والحشود المتجمّعة على مداخل العاصمة ومحيطها، فإن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تقرّ الانسحاب من الحكومة وفاءً للعهد والوعد، الذي قطعناه على أنفسنا وانتصاراً لآمال وآلام شعبنا".

وفي سياق متصل، نفى "الحزب الاشتراكي اليمني"، أن يكون قد رشح أيّ أسماء لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، وذلك بعد تداول أنباء عن ترشيح الحزب وأحزاب أخرى الوزير السابق، محمد أحمد لقمان، لهذا المنصب.

ونقل الموقع الرسمي للحزب، عن مصدر في الأمانة العامة، قوله إنّ "الحزب لا يزال في الوقت الحالي يدرس خيارات المشاركة في أي حكومة مقبلة سيجري تشكيلها".

في غضون ذلك، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المتحالفة معه، دعم "كافة الجهود المبذولة من رئيس الجمهورية لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة، وبما يجنّب الوطن ويلات الحرب وكافة المخاطر التي تهدّد أمنه وسلامته ونسيجه الاجتماعي".

وأكدوا "التزامهم الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية، من أجل تحقيق مصلحة الوطن وتنفيذ كافة مهام المرحلة الانتقالية، الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني".

وأشارت اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب، في بيان، إلى أنّ "المؤتمر والتحالف نأوا بأنفسهم عن أن يكونوا طرفاً في الصراع الحالي بين الإخوة في التجمّع اليمني للإصلاح وأنصار الله أو الاصطفاف إلى جانب أي منهم ضد الآخر، وقدموا مبادرتهم من أجل إنهاء ذلك الصراع وإيجاد مخارج سلمية وواقعية لحل الأزمة التي شهدها الوطن نتيجة ذلك الصراع والسياسات الخاطئة لحكومة الوفاق".

واستنكر حزب المؤتمر، الحملة الإعلامية والسياسية، التي يتعرض لها، وقيادته ممثلة بالرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

وفي هذا السياق، نفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر، أبوبكر القربي، الأنباء التي تتحدث عن تحالف المؤتمر وجماعة الحوثي، ووصف في حوار مع صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم الحزب، هذه الاتهامات بأنها "عارية عن الصحة".

من جهته، نفى حزب التجمّع اليمني للإصلاح، أنباء إعلامية تحدثت عن عرقلته لجهود المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، وأكد المتحدث الرسمي باسم الحزب، سعيد شمسان، أنّ حزبه يثمّن "الجهود المحلية والإقليمية والدولية وخصوصاً جهود رئيس الجمهورية والمبعوث الأممي، جمال بنعمر في التوصل إلى اتفاقيات لحل الأزمة الراهنة، بما يحقق مصالح الشعب العليا، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن".

إلى ذلك، التقى الرئيس اليمني، في صنعاء المبعوث البريطاني، والمستشار الخاص لشؤون اليمن، ألن دنكن، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد، بعد تعيينه مبعوثاً خاصاً للمملكة المتحدة الشهر الماضي.

المساهمون