اليمن: تراجع ملحوظ في الغارات السعودية خلال الأسبوع الرابع من الهدنة الأحادية

07 مايو 2020
تقلص نطاق المعارك البرية في مأرب والبيضاء (Getty)
+ الخط -
أنهى قرار وقف إطلاق النار الأحادي، الذي أعلنه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، الخميس، أسبوعه الرابع، وسط تراجع ملحوظ للأعمال القتالية، خلال الأسبوع الرابع من الهدنة التي طالبت بها الأمم المتحدة من أجل توحيد الجهود لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد، وخصوصا مع تدهور المنظومة الصحية.

وحسب وسائل إعلام حكومية وحوثية، فقد شهد الأسبوع الرابع تراجعاً في الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف السعودي الإماراتي، فضلاً عن تقلص رقعة المعارك البرية في محافظتي مأرب والبيضاء، بعد استكمال الحوثيين سيطرتهم المطلقة على الجوف.

وكانت الأسابيع الأولى من الهدنة قد شهدت نحو 50 غارة بشكل يومي، فيما تقلص الرقم إلى 15 أو أقل خلال الأيام الفائتة من الأسبوع الرابع، الذي شهد 110 غارات جوية، وفقاً لإحصائيات صادرة عن وسائل إعلام حوثية رسمية.

رغم ذلك، كشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، الخميس، عن إجمالي عدد الضربات التي شنها الطيران السعودي الإماراتي منذ سريان الهدنة المفترضة في التاسع من إبريل/نيسان الماضي، وقال إنها بلغت 810 غارات جوية.

ووفقاً للمسؤول الحوثي، فقد بلغت العمليات البرية أكثر من 76، تنوعت بين هجومية ومحاولات تسلل، على الجبهات الداخلية والحدودية مع المملكة العربية السعودية.
في المقابل، وثّق التحالف السعودي الإماراتي أكثر من 2600 "خرق" حوثي خلال الفترة ذاتها، رغم أن الحوثيين رفضوا الهدنة التي أعلنها التحالف من طرف واحد، واعتبروها "تدليسًا وتضليلًا".

وذكر التحالف أن ما وصفها بـ"الخروقات" الحوثية امتدت إلى استخدام الصواريخ الباليستية، ومهاجمة القوات الحكومية في جبهات البيضاء ومأرب والجوف ونهم.

وخلال الأيام الماضية، استأنف المجتمع الدولي تحركاته لفرض الهدنة الهشة باليمن والدفع لإنعاش عملية السلام، بناء على المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وأعلن كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، أنه عقد لقاء، الخميس، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج ونائبه، عبر تقنية الفيديو، وذلك لمناقشة الملف السياسي والاقتصادي باليمن، فضلا عن الجانب الإنساني مع تفشي جائحة كورونا.
المساهمون