اليمن تؤسس أول محطة غازية لتوليد الكهرباء

06 ابريل 2014
اليمن يسعى لتنويع مصادر توليد الكهرباء
+ الخط -

وضعت وزارة النفط اليمنية اليوم الأحد، حجر أساس أول محطة غازية لتوليد الكهرباء في حقل الذهب بمحافظة شبوة، جنوب اليمن، بقدرة توليدية تبلغ 15ميجا وتكلفة إجمالية 15 مليون دولار، وبحضور نائب وزير النفط، أحمد سالم باصريح.

وبحسب وزارة النفط، فإن المحطة ستعمل على توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين في كل من: مديريات عسيلان وبيحان وعين، بمحافظة شبوة، مشيرة الى أن المحطة تمولها شركتا جنة هنت والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية.

ومن المقرر أن يقوم فريق هندسي مختص بتركيب مكونات محطة التوليد في حقل الذهب، واستكمال الأعمال فيها ودخولها خدمة التوليد في غضون ثلاثة أشهر.

وكانت اليمن، احتلت المركز الـ12 في قائمة الدول المصدرة للغاز المسال عالمياً خلال 2012، بحسب تقرير دولي صادر عن المجموعة العالمية لمستوردي الغاز الطبيعي، بكمية بلغت 4.8 مليون طن، تليها مصر بالمركز الثالث عشر بكمية بلغت 4.7 مليون طن.

وتطلب اليمن من كوريا الجنوبية، تعديل سعر الغاز المسال ورفعه من 3.2 دولار إلى 14 دولار للمليون وحدة حرارية.

ويقدر اقتصاديون يمنيون الفارق في حال تم تعديل سعر الغاز، إلى مليار و100 مليون دولار سنوياً، وأشاروا إلى أن اليمن فقد ما يساوي 5 مليارات و400 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، ببيعها المليون وحدة حرارية من الغاز المسال لكوريا الجنوبية بـ 3.2 دولار، وفقا للاتفاقية السابقة.

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وجه حكومة الوفاق الوطني، بالعمل من أجل تصحيح الأسعار الخاصة بالغاز المسال، كما هو معمول به في الأسواق الدولية، بدءاً من مطلع العام الجاري 2014، إلا أن السعر حتى الآن لم يتم تعديله.

وتصدر اليمن مليوني طن متري سنوياً من الغاز المسال إلى كوريا الجنوبية، عبر شركة "كوغاز" الكورية، التي تعتبر ثاني أكبر مسوق للغاز الطبيعي في العالم، وبدأت اليمن بتصدير أول شحنة لها قبل خمس سنوات، بمبلغ إجمالي سنوي يقدر بـ 325 مليوناً و540 ألفاً، و800 دولار.

وتمكنت اليمن عام 2012، من تعديل أسعار الغاز المسال من 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية إلى 7 دولارات، بعد أكثر من 6 أعوام على تدشين المشروع بأسعار هي الأقل عالمياً.

وكانت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، قد وقعت عام 2012، اتفاقاً طويل الأجل مع كوريا الجنوبية، تبيع اليمن بموجبه الغاز المسال بقيمة 3 دولارات تقريباً لكل مليون وحدة حرارية، لكن اليمن تمكنت بعد ذلك من تعديل الأسعار بعد مطالب شعبية بإلغاء اتفاقيات البيع طويلة الأجل والتي وصفت  بالمجحفة للجانب اليمني.

وتشير تقديرات رسمية يمنية إلى وجود احتياطي من الغاز يقدر ما بين 12 و15 تريليون قدم مكعب.

وينتج اليمن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، حوالي 6.7 مليون طن متري، وهو ما يعادل 345 مليون وحدة حرارية؛ يذهب ثلثه إلى شركة كوغاز الكورية، بينما يذهب ثلثا الكمية المتبقية إلى شركتي توتال وسويس، بنسبة 4.7 مليون طن حراري.

 

المساهمون