وأكّد شهود عيان ومصادر طبية، أنّه "تم نقل جثث 23 شخصاً على الأقل إلى اثنين من مستشفيات مدينة إب، إضافة إلى 45 جريحاً"، مشيرةً إلى أنّ "الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر بعدما فجر أحد الأشخاص حزامه الناسف في قاعة المركز الثقافي في محافظة إب أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف"، كما قال شهود.
وتفيد أنباء أخرى من محافظة إب، أن المحافظ يحيى الإرياني ومسؤولين محليين آخرين، كانوا في قاعة الاحتفال، وأصيب بعضهم بجروح.
من جانبه، قال وكيل محافظة إب للشؤون الفنية، عقيل فاضل، لوكالة "الأناضول"، إنّ "التفجير أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى"، مشيراً إلى أنه "استهدف الصف الخلفي من الحاضرين في الحفل، الذي حضره أيضاً محافظ إب، يحيى الأرياني، ومسؤولين آخرين، وهو ما يعني أنه لم يستهدف مسؤولين حضروا في الصفوف الأولى".
وأكّد فاضل أنّه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات في المدينة، من دون أن يحمل أي جهة المسؤولية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري، بينما لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات اليمنية ومن جماعة "الحوثي" حول ذلك.
وكان مسلّحو جماعة "الحوثيين" قد توسعوا إلى محافظة إب، ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونشروا نقاط تفتيش في شوارعها بعد مواجهات محدودة مع قبليين.
وسبق أن تبنت جماعة "أنصار الشريعة"، فرع "القاعدة" في اليمن، هجمات عدّة ضد "الحوثيين" في إب، الأسابيع الماضية.