وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر هويته، لـ"العربي الجديد"، أنه ليست هناك أهمية لبقاء الوفد الحكومي أكثر من المدة التي قضاها في تعز، بعد تحقيق العديد من الخطوات المهمة اتجاه إنعاش الحياة في الكدينة.
وبحسب المصدر، فإن أبرز التوصيات التي يشدد عليها التقرير، هي تنفيذ وثيقة البرنامج السياسي المشترك بين تحالف الأحزاب السياسية لإسناد الشرعية، والذي تضمن معالجات جوهرية للقضايا التي تهم المحافظة، وسيحث الرئيس على إصدار قرار بتشكيل اللجنة العسكرية التي ستشكل الخطوة الأهم في تنفيذ الشق العسكري في وثيقة الأحزاب.
ونجح الوفد، خلال زيارته الممتدة منذ 26 سبتمبر/أيلول الماضي، بتحقيق عدد من الخطوات في تطبيع الحياة بتعز، إذ عمل على إعادة فتح فرع البنك المركزي، وتدشين العمل بمركز الإصدار الآلي للجوازات والهجرة، والذي بدأ العمل اليوم الثلاثاء من تعز، وإقناع بعض الفصائل المسلحة بتسليم المرافق الحكومية، على رأسها مكتب إدارة التربية وجامعة تعز.
من جنب آخر، قال محافظ محافظة تعز اليمنية، علي المعمري، إن سبب تعثر تقدم القوات الحكومية في تعز، هو غياب الإمكانيات، إضافة إلى تحكم دولة الإمارات في ملف تحرير المحافظة.
وفي محاضرة نظمها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، في الجامعة الأميركية في بيروت، قال محافظ تعز، إن "السبب في تعثر تقدم القوات الحكومة وحسم المعركة في تعز، هو أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتقد إن حزب الإصلاح سيتقوى في تعز إن حسمت المعركة، ما جعل الإمارات تعتمد سياسة إرهاق واستنزاف جميع الأطراف في تعز لتسهل إدارتها".
وقال علي المعمري، الذي من المتوقع أن يستمر في مهامه في إدارة المحافظة، بعد رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالته، إن "الإمارات منعته من دخول مدينة المخا، ولم يتمكن، حتى الآن، من زيارة ميناء المخا (115 كيلومتراً غربي تعز) التابعة للمحافظة، منذ زيارته الأخيرة قبل 8 أشهر لمناطق باب المندب، بالرغم من تحرير الميناء مطلع العام الجاري".
وذكر المعمري أن تسليم إدارة الميناء للسلطة المحلية، بعد تأهيله، سيعمل على توفر السيولة لمعالجة الكثير من الالتزامات التي تقع على عاتق الدولة، وأبرزها مرتبات موظفي القطاع الحكومي.
كما قال المعمري، في ذات المحاضرة، إن عدم توفير الكافي من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية للقوات الحكومية يعرقل تحقيق أي تقدم للقوات الحكومية في معركة تحرير المدينة. وأشار إلى أن ما يمنحه التحالف للقوات الحكومية يقتصر على ما يمكن استخدامه للصمود وليس للتقدم.
وهاجم المعمري قيادة البنك المركزي في والعاصمة المؤقته عدن، وقال "إنها رفضت أوامر متكررة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لتسليم رواتب موظفي تعز".