واصلت "المقاومة الشعبية" تقدمها في محافظة إب، حيث سيطرت على مواقع استراتيجية، تزامناً مع خوضها لليوم الرابع على التوالي "معركة تحرير" تعز.
وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "المقاومة سيطرت على جبل التعكر الاستراتيجي، والمطل على مدينة جبلة التاريخية والسياحية، كما تقدمت في مديرتي بعدان والعدين، وقتل عناصرها أكثر من أربعين من مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح".
يأتي ذلك، بعد ساعات من إحكام المقاومة قبضتها على عقبة ثرة الاستراتيجية، التي تربط بين محافظتي أبين والبيضاء، وسط استمرار تطهير بعض مناطق مكيراس التابعة لمحافظة البيضاء.
وكثفت المليشيات حضورها في يريم في محافظة إب، حيث تتخوف من سقوط المدينة التي يتواجد فيها أحد أكبر معسكرات الحرس الجمهوري، المتمثل في اللواء 55.
في موازاة ذلك، عقدت قيادات في الأمن والجيش اجتماعات مكثفة لترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية في عدن بحضور خبراء من التحالف، وتركزت النقاشات على وضع سياج أمني لمحافظة عدن، ومحيطها من محافظات لحج وأبين والضالع.
كما وافقت المقاومة على قرار الدمج في الجيش والأمن، وشكلت ثلاث لجان، لبحث آليات تنفيذ القرار. وشارك في الاجتماع قيادات المقاومة في مدن الجنوب، وكذلك قيادات الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة، فضلاً عن قيادات أمنية، ومن المقرر أن ترفع مخرجات اللقاء إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وفي تعز، واصلت قوات الشرعية و"المقاومة الشعبية"، لليوم الرابع على التوالي "معركة تحرير المدينة، حيث اتجهت لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة في الأجزاء الغربية، التي تتصل بمدينة المخا الساحلية.
كما أفاد شهود عيان بأنّ "المقاومة وقوات الشرعية، تقدمت إلى منطقة بئر باشا، التي تبعد عن معسكر اللواء 35 مدرع بمسافة 3 كيلومترات من غرب المدينة، بعدَ اشتباكات معَ بقايا قوات المخلوع صالح، ومليشيات الحوثي".
كذلك، أوضح مصدر عسكري في قيادة جبهة الضباب، لـ"العربي الجديد"، أن "قواته تمكنت بعد معارك ضارية من السيطرة على شارع الثلاثين المؤدي إلى معسكر اللواء 35 وباتت على بعد كيلو متر واحد منه، بالإضافة إلى سيطرتهم على تل "هان" المطل على ضواحي منطقة الربيعي، التي تعد البوابة الرئيسية للمدخل الغربي للمحافظة".
وأشار إلى أن "قواته ستتوجه غربَ مدينة المحافظة، نحو مدينة المخا، بالتنسيق مع قوات التحالف".
إلى ذلك، دانت الحكومة اليمنية، المجازر التي ترتكبها جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوات المخلوع صالح، بحق المواطنين في تعز.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، لـ"العربي الجديد" إن: "الحكومة تقوم بتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين في تعز"، لافتاً إلى أنها ستقوم بتقديم ملف بها إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وكان عدد من المدنيين، قد قتلوا، وأصيب آخرون بجراح خطيرة، جراء قصف عشوائي للحوثيين استهدف أحد الأحياء السكنية، في تعز.
اقرأ أيضاً:غارات للتحالف في الحديدة.. واستهداف الحوثيين لمدنيين بتعز