قصف طيران التحالف العربي في مدينة تعز، جنوبي اليمن، اليوم الأربعاء، مواقع الحوثيين الذين استهدفوا الأحياء السكنية، ما أدى لسقوط مواطن وإصابة آخرين.
وأوضحت مصادر في مقاومة تعز، لـ"العربي الجديد"، أن "غارات التحالف تركزت في الجهة الشرقية من المدينة، حيث قصفت تجمعات ومعدات عسكرية في موقع القصر الجمهوري في منطقة الكمب".
كما استهدفت الغارات، وفق المصادر، "معدات ثقيلة في تبة السلال والمكلكل ومعسكر القوات الخاصة الموالي للمخلوع، الأمن المركزي سابقاً، فضلاً عن استهداف مواقع في حي بازرعة ومصلحة الطرقات وموقع سوفتيل".
وشمل القصف "3 مجموعات عسكرية من قوات الحرس على خط الحوبان، كانت في طريقها لتعزيز في جولة القصر، وشمل أيضاً مجاميع مسلحة من المليشيات في منطقة وادي عرش شمال شرق المدينة".
كذلك، طاولت غارات التحالف مخازن أسلحة تابعة للمليشيات في معسكر الدفاع الجوي في مناطق الجهة الشمالية والشمالية الغربية.
وطبقا لمصادر، فإن "أكثر من 33 عنصرا من عناصر قوات ومليشيات الانقلاب، قتلوا، إضافة إلى عشرات الجرحى، كما دمرت 6 دبابات و3 مدافع رشاشة، بينهم مدفع ذاتي الحركة".
قصف حوثي ضد المدنيين
في غضون ذلك، شنّت مليشيات الحوثي والمخلوع من مواقع تمركزها في منطقة الغيل في الوازعية، قصفاً عنيفاً على المدينيين، واستهدفت بصواريخ الكاتيوشا، لأول مرّة، مناطق المنصورة والظريفة، (مناطق تفصل بين محافظة لحج الجنوبية ومديرية الوازعية)، وفق ما أوضح عضو المجلس المحلي في مديرية الوازعية والقيادي في المقاومة، أحمد الظرافي، لـ"العربي الجديد".
وأسفر القصف، بحسب المصدر، عن "مقتل مواطن وإصابة 5 آخرين بجروح".
ولفت الظرافي إلى أن "مليشيات الحوثي والمخلوع تعزز تواجدها في منطقة الكديحة ومنطقة غيل بني عمر، بهدف التقدم نحو منطقة البيرين والصافية، والسيطرة على جبل جرداد، ثم على منطقة النشمة".
وتهدف المليشيات من وراء ذلك إلى قطع الخط الجنوبي الرابط بين محافظتي تعز وعدن، وهو المنفذ الذي كسرت من خلاله قوات الجيش الوطني الحصار عن المدينة في معارك الأيام القليلة الماضية.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الشرعية بوحدات من قوات اللواء 35 مدرع، مدعومة بمجموعات كبيرة من المقاومة، وبمشاركة قوات من اللواء الثالث حزم، للبدء بعمليات عسكرية، من محورين، لتحرير مناطق مديرية الوازعية والتوجه للسيطرة على ميناء المخا الاستراتيجي في السواحل الغربية من تعز.
إلى ذلك، تتواصل المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة ضد المليشيات في أجزاء من مناطق الجبهة الشرقية، فضلاً عن مواجهات شرسة في مناطق محيطة بموقع الدفاع الجوي، ومناطق مدينة النور في الجهة الغربية المحاذية لشمال المدينة.
هذه المواجهات، تتزامن مع تقدم نسبي للمقاومة في منطقة ثعبات والكمب وحي الدعوة وكلابة، رغم الألغام المزروعة في تلك المناطق.
وكانت قوات الجيش الوطني قد عثرت على مخزن من العبوات الناسفة والألغام المحظورة، تابع للمليشيات في أحد المباني التي تم تحريرها من قبل المقاومة.
اقرأ أيضاً: اليمن: الأحمر يزور مأرب ويشيد بانتفاضة القبائل بوجه المليشيا