اليمن: اغتيال مدير أمن المكلا السابق وهدوء حذر بعمران

29 مايو 2014
الحوثيون يستقدمون تعزيزات من صعدة (جمال نعمان/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أقدم مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، اليوم الخميس، على اغتيال مدير الأمن السابق لمدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، فيما أعلنت السلطات اليمنية مقتل شخص حاول زرع لغم لتفجير أحد الجسور في عمران شمالي البلاد.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان في حضرموت، إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على مدير أمن المكلا السابق، العقيد سالمين العوبثاني، ونجله بينما كانا في الطريق إلى منزلهما في منطقة "الغليلة" في "ديس المكلا".

وأوضحت المصادر أن سالمين ونجله أصيبا إصابة بالغة، أُسعفا على إثرها إلى المستشفى، لكن مصادر طبية أعلنت وفاتهما في وقتٍ لاحق.

ووقع الحادث بعد يوم من اغتيال ضابط أمني آخر في مدينة كريتر في محافظة عدن بواسطة مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية ولاذا بالفرار. ولم تكشف السلطات الرسمية معلومات حول هوية الضابط.

وقُتل المئات من ضباط الأمن والجيش في عمليات اغتيال أغلبها وقعت بدراجات نارية، كانت حضرموت ساحتها الأبرز، لكن هذه الاغتيالات خفتت نسبياً الأسابيع الماضية. واضطرت السلطات اليمنية إلى منع الدراجات النارية منذ أشهر للحدّ من الاغتيالات.

وكانت مصادر يمنية أعلنت، أمس الأربعاء، مقتل قيادين اثنين لتنظيم "القاعدة" مسؤولين عن حوادث الاغتيال التي وقعت في العاصمة صنعاء، وهما ‏عبد الخالق محمد الكبسي، ويكنى "سلمان"، والقيادي يحيى محمد ناصر سنهوب ويكنى "قاسم"، حسبما أفاد موقع وزارة الدفاع.

وفي عمران شمالي صنعاء، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل شخص يشتبه بانتمائه إلى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أثناء محاولته تفجير لغم بأحد الجسور في منطقة النجدين في مديرية الريدة، على الطريق العام الذي يربط صنعاء - صعدة.

ونقل مركز الإعلام الأمني عن الشرطة، أن القتيل يدعى مصطفى أحمد حمزة، وحاول "تفجير الجسر بواسطة لغم، إلا أنه فشل في هذا الأمر، وانفجر به اللغم قبل أن يتمكن من القيام بعمله التخريبي".

في هذه الأثناء، تشهد محافظة عمران هدوءاً نسبياً منذ ظهر أمس الأربعاء، بعد أسبوع من المواجهات العنيفة بين الجيش و"الحوثيين"، الذين يسيطرون على صعدة وبعض مديريات عمران، وتقع الأخيرة على بعد 50 كيلومتراً عن صنعاء.

وأكدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن "الحوثيين" تراجعوا في عدد من جبهات القتال بعد تكبدهم خسائر أمام ضربات الجيش ومسلحي القبائل المساندين له في عمران، لكنها أكدت أن مسلحي "الحوثي" لا يزالون يستقدمون تعزيزات من صعدة ومناطق أخرى، مما يشير إلى احتمال تجدد المعارك.

واندلعت المواجهات الأخيرة في عمران في 20 مايو/أيار الجاري بعد محاولة "الحوثيين" التقدم إلى موقع عسكري للواء 310 مدرع.

وسيطر مسلحو جماعة "أنصار الله" على أغلب مديريات عمران، بعد مواجهات مع القبائل بزعامة صادق الأحمر، وأقاموا اعتصامات على مداخلها منذ مارس/آذار الماضي للمطالبة بإقالة المحافظ والقيادات الأمنية والعسكرية التي منعت دخولهم إلى المدينة، وهم مسلحون. ويُتّهم الحوثيون بأنهم يسعون إلى التوسع باتجاه صنعاء.

المساهمون