ونقلت الهيئة الفلسطينية، في بيان لها، تصريحات شقيرات الذي زار الأسير الشاويش في مستشفى الرملة الإسرائيلي، حيث أكد المحامي أن حالة خالد الصحية تزداد سوءا، وأن يده اليمنى المصابة بأربع رصاصات نارية أدت إلى تفتت بالعظم والمزروعة بالبلاتين أصيبت بالتهاب حاد وأصبحت مهددة بالبتر.
وقال شقيرات: إنه "سبق أن أجريت عملية جراحية ليد الأسير خالد، قبل عامين، وتم استئصال عظم من كاحل القدم اليمنى، وتم زرعه في اليد، وبعد العملية بثلاثة أسابيع بدأ جلد الأسير بالاحمرار، وبدأ الدمل ومادة سائلة تخرج من يده بسبب تمزق الجلد من أطراف العظم الذي تم زرعه".
وعلى ضوء ذلك، تمت معاينة الأسير خالد الشاويش من قبل طبيب جراحة العظام، ولكن بعد فوات الأوان، حيث نقل إلى مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي، وأدخل إلى غرفة العمليات وتم استئصال البلاتين من يده، بدعوى حدوث تلوث حاد قد يؤدي إلى بتر يده التي ساء وضعها والتي أصبحت ملفوفة بالضمادات.
ولفت المحامي شقيرات إلى أن الأطباء في مستشفى أساف هروفيه وعدوا الأسير خالد بإجراء عملية لليد من أجل زرع البلاتين بعد شفاء اليد من الالتهاب، وأن التأخير في إجرائها بسبب هشاشة اليد وعدم تحملها لعمليات متتالية.
وتابع: عند مراجعة الأطباء مؤخرا، فوجئ الأسير خالد الشاويش بإبلاغ الطبيب له أن يده ستبقى على هذه الحالة ولن تجرى له عملية، وإن أراد ذلك عليه التوقيع بالموافقة على بترها في حال عدم نجاح العملية.
يذكر أن 15 أسيرا مريضا من الحالات الصعبة يقبعون في مستشفى الرملة الإسرائيلي، وقد وجهوا نداء للاهتمام بوضعهم وإثارة وتفعيل قضيتهم وما يمرّون به من معاناة وإهمال طبي.
في سياق آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، في تصريح له، إن "الاعتداء على الأطفال المعتقلين من قبل جنود الاحتلال أصبح أمرا روتينيا ومنهجا مستمرا، بحيث يتم الاعتداء على أي طفل بوسائل قمعية منذ لحظة اعتقاله".
وقال قراقع: إن "الأطفال الأسرى يتعرضون لمعاملة قاسية من تعذيب وتهديد وضغوطات نفسية خلال اعتقالهم واستجوابهم، بحيث تحول ذلك إلى ظاهرة مقلقة وخطيرة لها أبعاد صعبة على الطفل ومستقبله".
وأضاف: إننا نتلقى شهادات كثيرة من الأطفال المعتقلين، إذ إن سياسة الضرب التعسفي والدوس على أجسامهم وتهديدهم واحتجازهم في أماكن غير إنسانية وشبحهم بأشكال مختلفة وعزلهم وشتمهم وإهانتهم، وهي أساليب متواصلة في التعامل مع الأطفال.
وتابع: "كثير من الأطفال يتعرضون للضرب ميدانيا على يد المستعربين، وجزء منهم أصيبوا بجروح ونزفت الدماء منهم، وظهرت كدمات على الوجه والعيون".
وحسب المحامي لؤي عكة، فإن "شهر سبتمبر/أيلول الماضي، يوصف بالسيئ جدا على الأطفال، بسبب التعامل الفظّ والقاسي معهم خلال مراحل الاعتقال، والتي تبدأ عند الاعتقال والاقتياد لمركز توقيف، وما يصاحب ذلك من ضرب وتنكيل وإهانات وشتائم من الجنود أو المحققين، والمرحلة الأخرى هي خلال التحقيق والاستجواب، حيث يستمر التعذيب والضرب بوسائل همجية مع الأطفال".
وكشف المحامي عكة أن العدد التراكمي لاعتقال القاصرين في سجن عوفر منذ بداية العام 2017 وصل إلى 442 أسيرا، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة، وأن أسيرين قاصرين حُولا للاعتقال الإداري، وهما نور عيسى من القدس (14 سنة) وليث أبو خرمة (16 سنة) من سكان كفر عين شمال رام الله.
وقال لؤي عكة إن "معظم الأطفال يحاكمون بالسجن الفعلي، والإدانة للطفل جاهزة مسبقا، علاوة على استمرار فرض الغرامات المالية على الأطفال (الأشبال) في محاكم الاحتلال العسكرية، حيث وصل مجموع الغرامات خلال الشهر الماضي إلى 78000 شيقل بالعملة الإسرائيلية".