ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أمس الإثنين القول إن الرسوم ستفرض على واردات السلع الصينية التي لم تشملها بالفعل الرسوم السابقة، والتي قد تقدر قيمتها بواقع 257 مليار دولار استنادا إلى أرقام واردات العام الماضي.
وذكرت الوكالة أنه رغم عدم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن، يستعد المسؤولون الأميركيون لهذا السيناريو في حال عدم إحراز أي تقدم خلال الاجتماع المزمع بين ترامب وشي على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بوينس أيرس في نوفمبر/تشرين الثاني.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق عظيم مع الصين بشأن القضايا التجارية، لكنه حذر من فرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات إذا فشلت المحادثات.
وأضاف ترامب في مداخلة على إحدى قنوات "فوكس نيوز" الإثنين، أنه يؤمن بالتوصل إلى اتفاق مع الصين وأنه سيكون عظيماً لأن الصين استنزفت موارد بلاده، قائلاً إنه يريد إبرام اتفاق في اللحظة الراهنة لكن الصين ليست مستعدة.
ومن المقرر حضور الرئيس الأميركي ونظيره الصيني قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الشهر المقبل، وقد يتم إجراء محادثات بينهم.
وفرضت واشنطن، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، رسوما جمركية مشددة على بضائع صينية مستوردة بقيمة 250 مليار دولار في السنة، سعيا للضغط على بكين لحملها على خفض فائضها التجاري.
وقال ترامب في تصريحات سابقة إنه "إذا اتخذت الصين إجراءات انتقامية ضد مزارعينا أو صناعات أخرى، عندها سنقوم في الحال بتفعيل المرحلة الثالثة من الرسوم".
وجدد ترامب في تصريحات سابقة له أوائل الشهر الجاري، تهديده بفرض المزيد من العقوبات، مؤكدا أن الرسوم الجمركية "كان لها تأثير كبير" على الصينيين الذين "تباطأ اقتصادهم بشكل كبير".
وتوعد ترامب، قائلاً: "لدي أمور كثيرة يمكنني أن أفعلها لو أردت"، ملوّحا برسوم جمركية جديدة، وتابع "لا أريد القيام بذلك، لكن عليهم الحضور إلى طاولة المفاوضات"، وفي حين أن المحادثات بين البلدين متعثرة تماما، أكد ترامب أن بكين تبدي "رغبة شديدة في التفاوض".
(رويترز، العربي الجديد)