الوقف السني يدعو لوقف التعدّي على مبانيه في بغداد

26 مارس 2015
الأزمة السياسية تمتد إلى الأوقاف (GETTY)
+ الخط -



عاد من جديد مسلسل التجاوزات من قبل الوقف الشيعي على ممتلكات الوقف السني في العراق، ليضاف إلى سجل الأزمات السياسية التي لا تكاد تنتهي في البلاد.

وفي هذا السياق، قال النائب عن تحالف القوى السنيّة، أحمد المساري لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوقف الشيعي بقيادة نائب رئيسه سامي المسعودي وأفراد حمايته مستمرون بمسلسل التجاوزات المستمرة والاستيلاء على مساجد وأملاك الوقف السني"، مبينا أنّهم "استولوا على جامع ومرقد الشيخ حميد البغدادي، أحد أكبر شيوخ الصوفية عند أهل السنة في بغداد".

وطالبت المساري، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ"التدخل العاجل والفعال لإعادة الجامع إلى الوقف السني والعمل على درء المشاكل بين مكونات الشعب الواحد".

من جهته، أكّد عضو الوقف السني الشيخ خالد السعدي، أنّ "مسلسل التجاوزات على مباني وأملاك الوقف السني لم يكد ينتهي، حتى عاد من جديد"، مبيناً أنّه "قبل عدّة أيّام سيطر الوقف الشيعي على مقام النبي يوشع في بغداد، وهو تابع للوقف السني، وطرد حراسه والقائمين عليه، واليوم يستولي على مرقد البغدادي".

وقال السعدي لـ"العربي الجديد"، إنّه "في الوقت الذي نتحدث فيه ونجدد تمسكنا بوحدة أبناء الشعب وعدم زرع بذور الفتنة الطائفية، نجد من يتصرف بالمقابل بأسلوب مدفوع لأجل إثارة النعرات والأزمات بين مكونات الشعب".

وأشار الى أنّ "الوقف السني لم يتصرف أي تصرف إزاء ذلك، حتى لا ندخل في أزمة طائفية نحن في غنى عنها"، ودعا المرجعيات الشيعية وعلى رأسها السيد علي السيستاني إلى "عدم السكوت على هذه التصرفات غير المقبولة، وإصدار توجهاته بوقفها".

وأكّد أنّ "العراق يحتاج إلى تعزيز الوحدة والوئام لا زرع بذورها".

وكان الوقف الشيعي، قد غيّر ملكيّة أكثر من 500 دونم من الأراضي التابعة للوقف السنّي في كركوك، إلى ملكيته خلال فترة حكومة المالكي وبدعم من رئيسها، وحصل مثل ذلك أيضاً في ديالى والموصل، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء المكون السنّي.

اقرأ أيضاً:تونس تسترجع مساجدها