الوساطات تسابق التصعيد في الخليج

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
واشنطن

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
22 يوليو 2019
67B98AEE-3376-474F-8748-2D31229B5CAC
+ الخط -
في ظل تأكيدات أن أحداً لا يريد حرباً، تتطور الأحداث في الخليج بعد تبادل احتجاز ناقلتي نفط بين بريطانيا وإيران، وذلك فيما تبرز تحركات تدل على وساطات لتهدئة الأوضاع، أبرزها زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، يوم السبت المقبل إلى طهران، بعدما سبقه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بالوصول اليوم الاثنين إلى العاصمة الإيرانية.

وفيما تؤكد الدول الأوروبية أنها ستستمر في استخدام "الورقة الدبلوماسية"، يبقى التصعيد مسيطراً على الخلافات الأميركية-الإيرانية، وكانت آخر محطاته إعلان إيران اعتقال شبكة تجسس تعمل لصالح واشنطن. 

وأعلنت وزارة الخارجية العمانية، في تغريدة عبر "تويتر"، أن بن علوي سيتوجه إلى طهران السبت "في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة".
جاء ذلك فيما كان عبد المهدي وصل عصر اليوم إلى العاصمة الإيرانية، برفقة مسؤولين أمنيين ومستشارين حكوميين ووزراء، في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقاً. وفيما قال مسؤول عراقي رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة العراقية تريد أن يُبقي الإيرانيون العراق بعيداً عن أزمتهم الحالية مع واشنطن، ذكر تلفزيون "العالم" الإيراني أن عبد المهدي قد يطرح خلال زيارته عقد "قمة إقليمية" في بغداد، وهي دعوة ستجد ترحيباً من قبل إيران، بحسب التلفزيون.

في غضون ذلك، كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تستعد لمغادرة منصبها، تعقد اليوم اجتماع أزمة وزارياً في مقر الحكومة البريطانية، لمناقشة مسألة "الحفاظ على أمن الملاحة في الخليج" بشكل خاص والتدابير التي تعتزم لندن اتخاذها للرد على احتجاز إيران ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. وأعلن المتحدث باسم ماي للصحافيين أن "السفينة احتجزت تحت ذرائع خاطئة وغير قانونية، وعلى الإيرانيين الإفراج عنها فوراً". وأضاف "نحن لا نبحث عن مواجهة مع إيران، لكن الاستيلاء على سفينة تقوم بأعمال قانونية، أمر غير مقبول وينطوي على تصعيد كبير".

أوروبياً، كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، يقول إن بلاده لن تتبنّى موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء إيران واستراتيجية الضغوط القصوى الأميركية، لكنها تضع تهدئة التصعيد من خلال الدبلوماسية على قائمة الأولويات. وأكد ماس من باريس بعد مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أن أوروبا ستستمر في استخدام "الورقة الدبلوماسية"، قائلاً "ما نحتاج إليه هو تهدئة التصعيد، وزميلاي البريطاني والفرنسي لديهما الرأي نفسه".


في المقابل، كانت السلطات الإيرانية تنفي تقارير بريطانية بأن الناقلة "ستينا إمبيرو" قد احتجزت داخل المياه العمانية، مشيرة إلى أنها أوقفتها داخل المياه الإيرانية بعد "انتهاكها القوانين الدولية". وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحافي، أن الناقلة البريطانية "لم تحتجز ردا على توقيف السفينة الإيرانية". واعتبر أن إجراء بلاده "قانوني وأمني لحفظ أمن مضيق هرمز".

من جهته، أكد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن بلاده بعد توقيف ناقلتها في مياه جبل طارق واجهت "تصرفاً غير قانوني" في الخليج، معتبرا أن احتجاز الناقلة البريطانية تأكيد "أن إيران لديها الإرادة والقدرة للرد على أي تهديد". في السياق، حذر القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، غلام علي رشيد، الولايات المتحدة من الحرب مع بلاده، قائلاً إن "أثمان الاعتداء على الأراضي الإيرانية ستكون باهظة وأكثر من مكاسبه".

وفي جديد التصعيد الأميركي الإيراني، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، تفكيك شبكة تجسس أميركية في مراكز حساسة وحيوية في القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي، مؤكدة أن البعض من أفرادها صدرت بحقهم أحكام الإعدام. وأعلنت الوزارة أن "العملاء" كانوا يتجسسون على إيران لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية. وبث التلفزيون الإيراني وثائقياً قال إنه يُظهر ضابطة في الاستخبارات المركزية الأميركية وهي تجنّد إيرانياً في الإمارات. وتقول امرأة لإيراني في الوثائقي "لأن هناك الكثير من ضباط المخابرات في دبي. الوضع خطير جداً".

في المقابل، كتب ترامب على "تويتر": "التقرير عن اعتقال إيران جواسيس جندتهم سي آي إيه كاذب تماماً"، مضيفا "هي مجرد مزيد من الأكاذيب والدعاية يطلقها النظام المتدين الذي يفشل بشكل كبير ولا يدري ما يفعل". كما رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إعلان إيران القبض على جواسيس يعملون لصالح واشنطن. وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن "النظام الإيراني له تاريخ طويل من الكذب... سأتعامل بقدر كبير من الشك مع أي تأكيد إيراني عن الإجراءات التي اتخذوها". وأحجم بومبيو عن التعليق على أي حالة محددة وأضاف "هناك قائمة طويلة من الأميركيين الذين نعمل على إعادتهم للوطن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وردا على سؤال عن الدور الأميركي المحتمل في التوترات، قال بومبيو "المسؤولية... تقع على عاتق بريطانيا فيما يتعلق بحماية سفنها".

ذات صلة

الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
مسيرة في برايتون وهوف دعماً لغزة/5 يونيو 2024(Getty)

سياسة

خرج الآلاف من مدينة برايتون وهوف (جنوب شرقي بريطانيا) يوم الأحد في مسيرة جنائزية صامتة، تكريماً لأرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
تظاهرة حاشدة في لندن (ربيع عيد)

سياسة

في الذكرى السنوية لحرب الإبادة الجماعية على غزة، خرج اليوم مئات الآلاف في العاصمة البريطانية، في تظاهرة تضامنية مع غزة والدعوة لمعاقبة إسرائيل على جرائمها
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس