الوحش المصري والحرب العالمية الرابعة

01 يناير 2016
من تجربة الوحش المصري (تويتر)
+ الخط -
(1)
س: هل تستطيع تصديق أن مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا لدرجة أن مسخ يسير على أربع يطلقون عليه الوحش المصري سيطير من ميدان التحرير؟
ج: دون أن تفكر قل "نعم"

لنتأكد أن الصناديق ما زلت ولا تزال تقول "نعم" ومن يقول "لا" أو حتى يفكر في الإجابة - قد حكم عليه بالإعدام سباً وقذفاً من الإعلام، ورمياً في غياهب المعتقلات دون محاكمة من الدولة - ولأن "لا" تريح الدولة فما عليك سوى قول نعم حتى لو كانت تلك "النعم" على مشهد كرتوني بدون مونتاج لقطعة حديد تشبه التوكتوك معدل بميوعة مصرية ومدون على جناباته "تحيا.. مصر" كلمة السر التي تكفي لإقلاع تلك الوحش من ميدان التحرير، وتكفي لوصولنا للعيش على المريخ بدون معلم.. ليبهر المصري العالم مرة أخرى بجبرته وقوته وإختراعته.

(2)
س: هل الحرب العالمية الرابعة لم تصل إلينا بعد؟
ج: دون أن تفكر قل "لا"

لأن الرب بعث إلينا بحامي الحمى الذى أبعد عن مصر وشعبها تلك الحرب الشرسة إذن لا تضحك ضحكات متقطعة ساخرة، وتقول أن الحرب وصلت بالسلامة الحمدلله، فكيف لنا أن نكذب الدولة ونصدقكم، والحقيقة دامغة لكنكم تحبون الكفار، والمبرر موجود ومحفوظ فى درج سيادته - الذي سيأتيكم كالأتي.. الدول لا تفلس والحروب لا تأتي للأطباء المعروفين بوصف الحالة دون معالجة، وما أتى إلينا ما هو إلا بعض الكتائب التي هزمت على الفور بإشارة واحدة من أصبع قدمه الصغير.

(3)
س: هل تستطيع وصف تلك الحرب في أربعة كلمات؟
ج: دون أن تفكر قل "لا"

ولا تسألني لماذا أقول "لا" مرة أخرى، لأن "نعم" كما قلت لك مسبقاً تقال داخل الصناديق فقط أو على مخترع منوفي أصيل، ولأن المعرفة سراً أمن كثيراً من المعرفة في العلن أصمت أحسن لك وأحسن لمن حولك، أما الأربع كلمات التي تقوم من أجلها الحروب الآن ما هي إلا بترولية، إقتصادية، إعلامية، أو حتى حروباً فحلوقية - وما دمنا لا نملك بترول ولا إقتصاد ولا إعلام وبالطبع لا نملك فحاليق - إذن لن نخوض تلك الحروب، ويكفينا أن نملك ما هو أشد بأساً نملك وحوشاً تطير وتبحر وتسير في نفس ذات الوقت.

فاجعل تلك الوحوش تراتيلاً تزهق العدو قبل أن يأتي إلينا، أجلعها تسر الناظرين وتملأ قلوبهم بالرعب والحسد، أجعلها سوط ينزل على كل من يلمس ترابها بسوء، بل أجعل البافاريون لا يكترثون من أوقاتهم للعمل على إبتكار كل جديد في صناعة السيارات، أجعلهم يصفقون لك بعد كل جديد تصنعه - أما شعبنا العظيم الذي يعى ما يحدث جيداً، ولا يجعل زر الشير يسبق قرأته على أى شيء معنون بكلمة "تحيا.. مصر" له ولنا الله.


اقرأ أيضاًالوحش المصري: سلاح كفتة جديد يهدد إثيوبيا
المساهمون