وقال إعلامي المجلس المحلي في بلدة مضايا، فراس الحسين، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهيئة الطبية أوقفت عملها لأسباب عدّة، منها "الافتقار لكادر طبي قادر على التعامل مع الإصابات الخطرة، وافتقار المستشفى الميداني إلى المعدات والأدوية التي تغطّي حاجات المصابين، إضافة لعدم الضغط من قبل المعنيين على مليشيا حزب الله اللبناني لإخراج الحالات الخطرة والمهددة بالموت، وعدم قدرة الأمم المتحدة والصليب الحمر والهلال الأحمر وجميع المنظمات المعنية على التدخل لإنقاذ البلدتين".
وطالبت الهيئة الطبية في مضايا وبقين عبر بيان لها، المسؤولين والمعنيين بـ"تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفكّ الحصار عن المدنيين، وفتح الممرات الإنسانية، والتوقف عن عرقلة إنقاذ الحالات الإنسانية المستعجلة والخطرة، وإنشاء عيادة تابعة للهلال الأحمر الدولي في البلدتين، وإدخال الأدوية اللازمة".
وذكر الحسين أنّ عناصر حزب الله اللبناني "يتصيّدون المدنيين في البلدتين بقناصاتهم كالعصافير"، إذ سقط اليوم قتيل جديد بعد استهدافه من قبل قناصة الحزب في أطراف بلدة مضايا، وذلك بعد إصابة رجل مساء أمس بجراحٍ خطرة.
وأكّد أنّ عناصر حزب الله اللبناني يقيمون متاريس في حاجز يسمّى حاجز العسلي، وهو في منطقة مرتفعة تطل على البلدتين وتقوم بقنص المدنيين بشكل شبه يومي".
وتحاصر قوات نظام الأسد وقوات حليفها حزب الله اللبناني، منذ سبتمبر/ أيلول عام 2015 بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق وتمنع إجلاء المرضى والجرحى عنهما، إذ تسبب الحصار على بلدة مضايا، بوفاة 15 شخصاً نتيجة المرض وسوء التغذية، بينما قتل وجرح العشرات في البلدتين نتيجة عمليات القنص وانفجار ألغام زرعت في أطراف المدينة لمنع المدنيين من الخروج.
وتعاني البلدتان من انتشار أوبئة وأمراض نتيجة سوء التغذية بسبب الحصار المفروض، وأصيب خمسة وعشرون من أهالي بلدة مضايا بمرض الفشل كلوي، ومن بينهم سبعة حالتهم الصحية متدهورة، كما سجلت عدة حالات أخرى في بلدة بقين، إضافة إلى حالات التهاب السحايا، وأمراض الكبد، وفق مصادر طبية من البلدتين.