الهولنديون يرفضون اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا

07 ابريل 2016
رفض واسع للاتفاق مع كييف (Getty)
+ الخط -
رفض الناخبون الهولنديون، على نطاق واسع أمس الأربعاء، اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، إذ صوت 61 في المائة منهم بالرفض، بحسب ترجيحات وكالة الأنباء الهولندية، التي أشارت إلى أن نسبة المشاركة كانت كافية لجعل الاستفتاء صالحا.

ورحبت الحركات الهولندية المشككة في أوروبا بما اعتبرته انتصارا، فيما رفضت الطبقة السياسية، ومنها رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي، التصديق على الاتفاق بشكله الحالي.

ووفقا للوكالة الهولندية، صوت 61,1 في المائة من المقترعين ضد الاتفاق، كما ارتفعت نسبة المشاركة النهائية إلى 32,2 في المائة. وكانت التقديرات الأولية أشارت إلى نسبة دون 30 في المائة، ما من شأنه أن يلغي صلاحية الاستفتاء.

وأكد روتي، أن النتائج النهائية ستنشر من قبل اللجنة العليا للانتخابات، لكن في حال كان الاستفتاء إيجابيا وصالحا "لا يمكن المصادقة عليه بشكله الحالي".

وكان روتي، دعا مواطنيه إلى الموافقة على اتفاق الشراكة، الرامي إلى تعزيز الحوار السياسي والمبادلات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا.

ويمثل هذا الاتفاق بالنسبة لكييف التي أرسلت عددا من وزرائها للقيام بحملة تأييد له في هولندا، "حقبة جديدة" للبلاد، فيما تعتبره موسكو تدخلا أوروبيا في منطقة نفوذها.

جدير بالذكر، أن االتحضير للاستفتاء الهولندي لم يمر دون سريان حالة من القلق في بروكسل. بعض المتابعين لاحظوا "رجاءات" رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، للهولنديين في مارس/آذار الماضي بالتصويت بـ"نعم". ويرى البعض أن قلق بروكسل لا يقل عن قلق واشنطن من هذا التصويت. قائلين إن النتيجة السلبية ستكون إشارة سيئة بدفع أوكرانيا إلى حضن الروس، و"هو ما يصل أيضاً للأوكرانيين الذين حملوا علم الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتعارض مع مصالح غربية كثيرة".

المساهمون