الهند تسعى إلى توقيع اتفاق موانئ مع إيران

05 مايو 2015
ميناء إيراني (أرشيف/getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين، أنّ الهند ستمضي قدماً هذا الأسبوع في خطط لبناء ميناء في جنوب شرق إيران ، في ظل اهتمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتعزيز الروابط التجارية مع آسيا الوسطى، واستعداده للتصدي لضغوط أميركا التي تطالب بعدم الاندفاع في إبرام أي صفقات مع إيران.

واتفقت الهند وإيران في عام 2003 على تطوير ميناءٍ في شاباهار، على خليج عمان، بالقرب من حدود إيران مع باكستان، لكن المشروع لم يحرز تقدماً يذكر، نظراً للعقوبات الغربية المفروضة على طهران.

ويسعى رئيس الوزراء الهندي الآن لإبرام صفقات تجارية بسلاسة مع إيران ودول خليجية أخرى، ويحفزه في ذلك توقيع الرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقيات في مجالي الطاقة والبنية التحتية مع باكستان بقيمة 46 مليار دولار.

وفي هذا السايق، قال مصدر مطلع في وزارة النقل البحري الهندية، إنّ وزير النقل البحري نيتين جادكاري، سيسافر إلى إيران في زيارة تستغرق يوماً واحداً، لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تطوير ميناء شاباهار.

وأرسلت الهند مؤخراً وفداً إلى إيران لاستكشاف فرص حول صفقات في مجالات التجارة والطاقة والبنية التحتية، متشجعة بتوقعها التوصل إلى اتفاق بين قوى عالمية وطهران بحلول 30 يونيو/حزيران القادم حول برنامج إيران النووي، وما يعقبه من رفع محتمل للعقوبات.

وحذرت الولايات المتحدة الهند ودولاً أخرى الأسبوع الماضي، من تعزيز الروابط مع إيران قبل توقيع اتفاق نهائي، لكن مسؤولين هنوداً قالوا إن نيودلهي لا تستطيع تجاهل مصلحتها الوطنية، مشيرين إلى تقرير ذكر أنّ وفداً يضم مسؤولين في قطاع الطاقة الأميركي زار إيران.

وأضاف المصدر "لا نريد أن نفقد تلك الفرصة، وسنتحرك على وجه السرعة بقدر الإمكان"، ووافق مجلس الوزراء الهندي على خطة لتطوير ميناء شاباهار العام الماضي.

بدوره أكّد مصدر في وزارة التجارة الهندية أنّ إيران اقترحت أيضاً إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الهند، وبدأت الهند أنشطة تجارية مقومة بالروبية الهندية مع إيران عام 2012، نظراً للتعقيدات جراء العقوبات، وهو ما ضاعف صادرات الهند إلى طهران في العامين السابقين لتصل تقريباً إلى أربعة مليارات دولار.

وتريد الهند بناء الميناء في إطار سعيها لخفض النفقات، وتقليص زمن النقل البحري إلى آسيا الوسطى والخليج بمقدار الثلث.

ويشكل الميناء أيضاً أهمية للهند مع جهودها للالتفاف حول باكستان، وفتح مسار إلى أفغانستان التي لا يوجد لها منفذ بحري حيث عززت نيودلهي روابطها الأمنية ومصالحها الاقتصادية مع كابول.

وأنفقت الهند بالفعل نحو 100 مليون دولار، في بناء طريق يمتد 220 كيلومتراً (140 ميلاً) في غرب أفغانستان ليرتبط مع ميناء شاباهار.


اقرأ أيضاً: شركات تكرير هندية تسدد 900 مليون دولار لإيران

دلالات
المساهمون