الهند تسرع مشترياتها من النفط الإيراني قبل سريان العقوبات الأميركية

02 يونيو 2018
العقوبات الأميركية على النفط الإيراني تسري نوفمبر المقبل(Getty)
+ الخط -
قال مصدران بصناعة تكرير النفط لوكالة "رويترز" إن شركة بهارات بتروليوم الهندية المملوكة للدولة (بي.بي.سي.إل) طلبت مليون برميل إضافية من الخام من شركة النفط الوطنية الإيرانية للتسليم في يونيو/ حزيران، وسط تهديد بعقوبات أميركية صارمة على إيران.
وتشير هذه الخطوة من شركة التكرير الهندية إلى أن مصافي نفطية ستحاول تسريع مشترياتها من طهران قبل مهلة أميركية تنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني لإعادة فرض عقوبات على القطاع البترولي في إيران.

كانت "رويترز" قد نقلت عن مصدرين مطلعين الأربعاء الماضي أن ريلاينس إندستريز الهندية، المالكة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، تخطط لوقف استيراد النفط الخام من إيران، في دلالة على أن العقوبات الأميركية الجديدة تدفع مشترين إلى الإحجام عن مشتريات نفطية من إيران.
وخيمت شكوك على صادرات النفط الإيرانية بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي مع إيران، وأمر بإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
ويبدأ سريان بعض العقوبات في السادس من أغسطس/ آب، في حين أن باقي العقوبات وخصوصا على القطاع البترولي، تسري في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ووافقت إيران على شحن النفط بدون مقابل تقريبا إلى مصافي التكرير الهندية في 2018-2019 وهو حافز يقلل بشكل كبير تكلفة شراء الخام الإيراني مقارنة مع الخامات المنافسة في المنطقة.
والهند هي أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، وإحدى الدول القليلة التي واصلت التجارة مع طهران أثناء الجولة السابقة من العقوبات الغربية، لأن نيودلهي تتقيد فقط بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.

وبلغت صادرات المكثفات الإيرانية نحو 300 ألف برميل والنفط الخام نحو 2.4 مليون برميل يوميا في شهر مايو/أيار، وفقا لما نشره اليوم السبت موقع وزارة النفط الإيرانية "شانا"، وهو أعلى من متوسط صادرات العام الماضي والبالغة 2.115 مليون برميل يوميا.

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية والعراق، وطلبت من المنظمة الأربعاء الماضي أن تدعمها في مواجهة عقوبات أميركية جديدة، وأشارت إلى أنها لا توافق على آراء السعودية بشأن الحاجة المحتملة إلى زيادة إمدادات النفط العالمية، وهو ما قد يخلق مشاكل لأوبك في اجتماعها الشهر القادم.



(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون