أثبت الهلال بطل السوبر السعودي أنه في حالة جيدة خلال هذه الفترة، فقد نجح في الفوز على نادي لخويا القطري بنتيجة 4-1، خلال مواجهة نارية في ذهاب الدور الربع نهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، والتي استضافها استاد الملك فهد الدولي، من دون حضور الجماهير الهلالية العريضة، والتي غابت عن اللقاء بسبب قرار العقوبة.
الهلال يستغل أخطاء لخويا
انطلق الشوط الأول من المباراة بشكل حذر من قبل الفريقين، حيث شهدت الدقائق العشر الأولى بعض المناوشات، لكن الهلال حاول التقدم نحو مرمى لخويا قدر المستطاع، من أن يشكل أي خطورة على المرمى، لكن الحارس القطري كلود أمين، أخطأ بشكل كبير عندما حاول تشتيت الكرة، وبسبب البطء في التخليص، وضع البرازيلي إيلتون ألميدا قدمه أمام الكرة للتحول إلى شباك لخويا هدفاً أول (د.11). لكن لخويا ردّ بشكل سريع بعد ست دقائق، حيث أرسل الكوري الجنوبي نام تي هاي تمريرة من بين المدافعين إلى النجم التونسي يوسف المساكني، والذي غمز الكرة من فوق الحارس خالد الشراحيلي (د.17).
وكان لخويا قريباً من إضافة الهدف الثاني، لكن تسديدة لويس مارتن مرّت إلى جانب القائم، ومن الكرة عينها انطلق الهلال نحو الهدف الثاني، حيث أخطأ الحارس أمين مرة أخرى، بعد أن خرج من مرماه، من ثم حاول التصدي للعرضية لكنه فشل في ذلك ليضعها اللاعب الشاب خالد الكعبي في الشباك (د.33). وعاد الزعيم لتعزيز النتيجة بهدف ثالث عن طريق صاحب هدف الفوز في السوبر السعودي على حساب النصر، إدورادو كارلوس، والذي وضع الكرة في المرمى بكل سهولة، بعد عرضية المتألق ياسر الشهراني.
الأرقام تؤكد تفوق الهلال في الشوط الأول، حيث نجح في السيطرة على الكرة بنسبة 59% وسدد على المرمى خمس مرات، بينما بلغت نسبة لخويا 41%، ولم يصل إلى منطقة جزاء النادي السعودي سوى مرتين فقط، ومن دون شك استطاع الهلال أن يلعب على أخطاء الفريق الخصم، وذلك عبر الضغط الناجح وافتكاك الكرة، كما أن مهاجميه عرفوا الطريقة المثلى لاستغلال هفوات مدافعي نادي لخويا.
لخويا يغيب والزعيم يحضر
دخل الهلال الشوط الثاني وعينه على توسيع النتيجة قبل مباراة العودة في الدوحة، وكان قريباً من ذلك في عدة مناسبات، لكن الكرة الأولى وجدت الحارس كلود أمين الذي استفاق من كبوته، ومن ثم عاد وتصدى لكرة خطيرة في ظل استحواذ صاحب الأرض على الأجواء. وكاد نواف العابد أن يطلق رصاصة الرحمة بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن المدافع خلص الكرة من على خط المرمى، وحوّلها إلى ركلة ركنية، طالب بعدها لاعبو الهلال بركلة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد مدافع نادي لخويا تراوري، لكن الحكم لم يقم باحتسابها.
قام المدرب الجزائري جمال بلماضي بتبديلين في محاولة للعودة في النتيجة، لكن الهلال تابع سيطرته السلبية، حيث لم يستطع هو الآخر التسجيل، ومن بعدها حاول الضيف لخويا التقدم إلى الأمام لكن بدا خجولاً جداً في الهجمات، حيث افتقر للترابط في صفوفه، إذ عزل خط المقدمة عن الوسط في ظل تمركز سليم للاعبي الهلال، والذين شكلوا سداً متقدماً لمنع لاعبي لخويا من تسجيل هدف قد يكلفهم الكثير.
وقبل نهاية اللقاء بخمسة دقائق أثبت إدورادو أنه لاعب من طينة الكبار، وأن صفقة قدومه من بورتو البرتغالي ليست خاطئة، حيث استغل كرة عرضية نموذجية، وارتقى فوق المدافع تراوري، وسدد رأسية نموذجية، هزت عرين الحارس كلود أمين الذي لعب دور المشاهد، ودخل بعدها اللاعب محمد الشلهوب في دقائق اللقاء الأخيرة، ورغم عدم مشاركته لفترة طويلة، كان زملائه في يومهم، حيث وعد اللاعب السعودي جماهير الزعيم بالفوز قبل اللقاء. لغة الأرقام صبت لمصلحة أصحاب الأرض بواقع 57% وسدد على المرمى 9 مرات، مقابل كرتين فقط لصالح لخويا.
اقرأ أيضاً:
ألعاب القوى..السعودي مسرحي يتسلح بالخبرة قبل النهائي