عاد الهدوء إلى مدينة جلمة، من محافظة سيدي بوزيد وسط تونس، بعد مواجهات بين عدد من الشبان وقوات الأمن، ليلة أمس السبت، بعد تشييع جنازة الشاب عبد الوهاب الحبلاني الذي توفي متأثراً بالحروق الخطيرة التي طاولت كامل جسده، بعد أن سكب على نفسه البنزين وأضرم فيها النار احتجاحاً على أوضاعه الاجتماعية.
وعمد المحتجون إلى قطع الطريق الوطنية 3 الرابطة بين العاصمة تونس وقفصة، وشهدت المواجهات رشق المحتجين للوحدات الأمنية بالحجارة، ما تسبب في جرح شرطي، بينما استعملت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من التجمع قرب المؤسسات الحكومية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، في تصريحات صحافية ليلة أمس، عودة الهدوء إلى المدينة، بعد المواجهات التي استمرت على مدى 5 ساعات، وشارك فيها شبان تتراوح أعمارهم بين 11 و18 سنة، تم القبض على 12 منهم وتم إطلاق سراحهم بعد استدعاء أوليائهم.