النمسا: فرض مزيد من القيود على دخول المهاجرين

19 فبراير 2016
مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا (GETTY)
+ الخط -


ذكرت النمسا التي أغضبت شركاءها في الاتحاد الأوروبي، بإعلانها أنها ستفرض حدا أقصى يوميا لعدد اللاجئين والمهاجرين، الذين ستسمح لهم بالدخول اليوم الجمعة، أنها سعيدة بقرارها بل ستضطر لفرض قيود أشد في المستقبل.

وبشكل ينظر إلى القيود اليومية المتمثلة في استقبال 3200 مهاجر ونظر 80 طلبا للجوء يوميا، والتي أعلنت عشية قمة قادة الاتحاد الأوروبي، باعتبارها تقوض مساعي ألمانيا لحل أوروبي مشترك ينهي أزمة اللاجئين التي يواجهها الاتحاد بالتنسيق مع تركيا.

وعبر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن ضيقه إزاء القرار أمس الخميس، وقال مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد، إن فرض حد أقصى لعدد طلبات اللجوء سيخالف القانون الإنساني الأوروبي والدولي.

لكن النمسا، وهي آخر محطة في الطريق إلى ألمانيا بالنسبة للاجئين الذين تدفقوا بمئات الآلاف على أوروبا العام الماضي، تبدو متمسكة بقرارها، وقالت وزيرة الداخلية إن القيود اليومية فرضت صباح اليوم الجمعة.

وقالت يوهانا ميكل-ليتنر، للصحافيين، لدى وصولها لحضور المؤتمر "أنا سعيدة للغاية بقرارنا وسنلتزم به"، وأضافت "سنضطر إلى خفض هذه الحدود القصوى أكثر". 

في المقابل، حذر وزير الداخلية الألماني، توماس دو مازيير، اليوم الجمعة، دول الاتحاد الأوروبي من اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لمنع تدفق اللاجئين تضع العبء على بلاده، وهدد بأن ألمانيا سترد إذا أقدمت الدول الأوروبية على هذه الإجراءات.

واستقبلت ألمانيا 1.1 مليون مهاجر العام الماضي أي غالبية من وصلوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الداخلية الألماني لمجلس النواب (البوندستاج) "سنواصل الكفاح لنجد مخرجا لأوروبا من أزمة اللاجئين ما دامت تعد بأن تنجح في تقليص عدد اللاجئين". واستطرد "لكن إذا حاولت بعض الدول أن تلقي بالمشكلة بالكامل على كاهل ألمانيا، فسيكون هذا غير مقبول ولن يمر دون عواقب من جانبنا على المدى الطويل".

وقال دو مازيير، إن ألمانيا "ستتعامل بمزيد من الصرامة" مع المهاجرين الذين يصلون قائلين إنهم بحاجة للحماية من الحرب أو الاضطهاد، وقد جاؤوا في الحقيقة لأسباب أخرى أو يحاولون إطالة مدة بقائهم عن طريق التحايل أو تقديم بيانات مغلوطة.


اقرأ أيضا:قمة أوروبية تركية الشهر المقبل لبحث أزمة المهاجرين

المساهمون