وأظهرت دراسة أخيرة لمركز "بيو" للأبحاث أن الارتفاع في معدل استعمال وسائل التواصل الاجتماعي يعكس وجهاً آخر للتفاعل "غير المتصل بالإنترنت" (offline)، أو النقاش وجهاً لوجه.
ورأت "بيو" أن المشكلة هي انتشار المشهد المألوف لشباب يتحلقون صامتين حول طاولة ما، ويتفاعلون بأصابعهم بينهم وبين أنفسهم. وتتمثل المشكلة في أن معظم مستخدمي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي يشعرون أن "الناس يقولون أموراً أثناء النقاشات السياسية على مواقع التواصل لا يمكن أن يقولوها أبداً وجهاً لوجه"، وفقاً لمجلة "فورتشن" Fortune الأميركية.
وبحسب الدراسة، يعتقد حوالى نصف المستخدمين أن المناقشات السياسية على المواقع والتطبيقات الاجتماعية تتضمن منشورات تحوي غضباً أكثر، واحتراماً وحضارة أقل من النقاشات في أي مكان آخر.
وتتجاهل نسبة كبيرة من المستخدمين المنشورات التي لا تتوافق مع آرائهم السياسية، كما أفاد عدد كبير من المستخدمين أنهم لم يغيروا رأيهم بمرشح أو موضوع سياسي أو اجتماعي بسبب منشور على مواقع التواصل. حوالى ربع المستخدمين فقط يتابعون شخصيات سياسية على مواقع التواصل، وهي شخصيات تتوافق مع آرائهم بمعظمها. وأفاد 3 في المائة فقط من المستخدمين أنهن يتابعون أشخاصاً لا يتوافقون معهم بالرأي.
(العربي الجديد)