قالت نشرة الهلال الصادرة، اليوم السبت، إن استمرار التراجع في أسعار النفط وبقاءها ما دون 50 دولاراً قد يساهم في توفير ما يقارب 440 مليار دولار لدى أكبر 10 اقتصادات حول العالم وذلك حتى نهاية العام 2015، الأمر الذي سيدعم توقعات نمو الاقتصاد العالمي ليصل إلى 3.3%.
وقالت النشرة سيضيف النفط الرخيص الكثير من المزايا الاقتصادية والاستثمارية لدى دول العالم المستهلكة للنفط حول العالم.
وأشارت إلى أن الدول وبشكل خاص الدول الصناعية ستتمكن من استخدام السيولة المتوفرة عن تراجع كلف استيراد النفط ليتم إنفاقه على مشاريع التطوير والتوسع على الإنتاج والخدمات.
ويذكر أن أسعار النفط الخام تراجعت مساء الجمعة، مواصلة خسائرها خلال الأسبوع لتكون الأكبر في ثمانية أشهر تحت ضغط من تضخم مخزونات الخام في البر والبحر.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت واحداً بالمائة عند التسوية، مقترباً من أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف السنة. وتراجع الخام الأميركي ليغلق قليلاً فوق مستوى 40 دولاراً. وزاد الضغط على النفط بعد صدور بيانات أظهرت أول زيادة في عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة في 11 أسبوعاً. وامتد الهبوط إلى المنتجات النفطية، إذ هوى سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته في عشرة أشهر.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات الخام والمنتجات النفطية في العالم سجلت مستوى قياسياً بلغ ثلاثة مليارات برميل، وأضافت في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن ارتفاع المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية قد يزيد التخمة في المعروض العام المقبل.
وأضافت الوكالة أن "التوقعات الحالية هي أن يكون الشتاء معتدلاً في أوروبا والولايات المتحدة. وإذا صحت تلك التوقعات فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيداً من الضغوط".