تماسكت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما قالت المملكة العربية السعودية إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تتحرك باتجاه اتخاذ موقف مشترك بشأن إنتاج النفط حيث يعتقد بعض المستثمرين أنه قد يدعم الأسعار.
ولم تسجل العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني تغيرا يذكر لتستقر عند 46.89 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08.25 بتوقيت غرينتش بعدما أغلقت منخفضة 1.84 دولار في تسوية أمس الأربعاء.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي خمسة سنتات إلى 44.75 دولارا للبرميل بعدما هبطت 1.65 دولار في الجلسة السابقة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس إن المنتجين من داخل أوبك وخارجها يتحركون بشكل متزايد صوب تبنّي موقف مشترك.
وقال الجبير خلال إحدى الفعاليات في العاصمة اليابانية طوكيو "أعتقد أن هناك تحركا صوب (تبني) موقف مشترك، صوب جهد مشترك".
ومن المنتظر أن يلتقي أعضاء أوبك في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/ أيلول ومن المتوقع أن يسعوا إلى إحياء اتفاق لتثبيت الإنتاج. ومن المتوقع أن تشارك روسيا في المنتدى.
من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله اليوم الخميس إن الأمر قد يستحق تكثيف النقاش بشأن كبح الإنتاج إذا نزلت الأسعار عن 50 دولارا للبرميل.
وقال نوفاك ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن من الملائم كبح الإنتاج "في رأيي الأسعار الحالية البالغة حوالي 50 دولارا هي أسعار طبيعية. إذا تراجعت الأسعار فيمكن أن نكثف انخراطنا في هذا الأمر".
كان خبراء نفطيون، قد توقعوا أن تستقر أسعار النفط حول مستويات تراوح بين 50 و51 دولاراً خلال الأشهر المقبلة. وعزا الخبراء ذلك إلى تماسك الطلب النفطي وقلة الكشوفات النفطية الجديدة، وهو ما سيعني ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات المقبلة إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها الدنيا لفترة طويلة.