توقع خبراء غربيون أن تصعد أسعار النفط إلى 50 دولاراً خلال الصيف الحالي رغم فشل محادثات تجميد الإنتاج الأخيرة بالدوحة واحتمالات زيادة إنتاج بعض الدول مثل إيران.
ولاحظت مجموعة" سيتي غروب" المصرفية توجه صناديق الاستثمار نحو شراء عقود النفط الآجلة، وسط صعود الطلب بقوة على الوقود في أميركا قبيل موسم الصيف، الذي يعد مؤشراً على زيادة الطلب على الخامات النفطية في البلاد.
وارتفعت أسعار الجازولين في العقود المستقبلية بسوق وول ستريت أول من أمس الثلاثاء نحو 5.29 سنتات أو بنسبة 3.5% إلى 1.566 دولار للغالون.
ويرى فريزر ماكي نائب رئيس قسم أبحاث الطاقة بشركة "وود ماكينزي" العالمية، أن "سعر النفط لن يصل فقط إلى 50 دولاراً، بل إنه سيحافظ على هذا السعر وسيتجاوزه خلال الصيف الحالي".
كما لاحظ تيم إيفانز محلل النفط بمجموعة "سيتي غروب" المصرفية الأميركية في نيويورك رغبة المستثمرين في شراء عقود النفط الآجلة، وأن هنالك طلباً متزايداً على الوقود في أميركا، حيث تم سحب حوالي 1.1 مليون برميل من الاحتياطات النفطية من مخازن كاشينغ بأوكلاهوما.
وفي ذات الاتجاه لاحظت مؤسسة " أنيرجي أسبكت" المتخصصة في الطاقة، أن الصين ضخت ترليون دولار في البنوك خلال الربع الجاري ضمن برنامج تحفيز النمو الاقتصادي، وأن معظم هذه الأموال ذهبت لمشتريات نفطية.
وقالت الشركة المتخصصة في أبحاث الطاقة، إن ميناء غينجداو الصيني يزدحم بالحاويات النفطية خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت بيانات صينية إلى أن واردات الصين من النفط ارتفعت خلال شهر مارس/آذار الماضي إلى مستويات قياسية، حيث بلغت 9.86 ملايين طن متري.
ولاحظ مراقبون أن هذا المعدل القياسي يتواصل خلال الشهر الجاري، حيث شوهدت يوم الاثنين الماضي حوالي 21 حاوية نفطية تحمل حوالى 33.6 مليون برميل راسية في ميناء غينجداو.
وكان خام برنت قد تجاوز عتبة 46 دولاراً أمس في لندن، ليبلغ 46.49 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر له خلال العام الجاري.
وفي أعقاب هذا السعر القياسي، قال جون كيلدوف الشريك في صندوق التحوط "آغين كابيتال" المتخصص في المضاربة على النفط في نيويورك" إن هنالك احتمالا أن تصعد أسعار النفط إلى أعلى من ذلك، حيث ترى السوق أن فجوة الإمدادات تضيق مع زيادة الطلب".
وفي ذات الاتجاه قال سكوت شيلتون الوسيط النفطي في كاليفورنيا لموقع" أويل برايس" الأميركي " السوق أصبحت متفائلة حول ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية في أميركا وخارجها".
اقــرأ أيضاً
وحسب خبراء نفط في أميركا فإن مشكلة التيار الكهربائي في فنزويلا، ستقود تلقائياً إلى استيراد فنزويلا لجزء من احتياجات الوقود من الخارج وأن هذا سيرفع من معدلات تشغيل المصافي الأميركية خلال الشهور المقبلة.
يذكر أن العديد من الشركات الأميركية تتاجر في المشتقات النفطية في أسواق أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
وأضاف شيلتون: "إذا تواصل الطلب على المشتقات النفطية في أميركا، فإن ذلك سيزيد من السحب من المخزونات وسيقلل تدريجياً من الفجوة بين الطلب والإمدادات النفطية"، وهو ما يعني بلغة الأرقام دعم أسعار النفط فوق مستوياتها الحالية.
وفي أحدث توقعاته رفع البنك الدولي، في نشرته لآفاق أسواق السلع الأولية، أمس الأربعاء، توقعاته بشأن متوسط أسعار النفط الخام خلال العام الجاري إلى 41 دولاراً للبرميل مقارنة بتوقعاته السابقة في يناير/كانون الثاني الماضي، البالغة 37 دولاراً للبرميل. وهو ما يعني أن سعر خام برنت سيرتفع فوق 45 دولاراً للبرميل، لأن الشهور الماضية شهدت انهيارا في سعر الخامات حيث وصل إلى أقل من 27 دولاراً في بداية فبراير/ شباط الماضي.
ويتزامن قرار البنك الدولي مع استمرار صعود أسعار النفط وهبوط قيمة الدولار الأميركي وسط توقعات بانحسار تخمة الإمدادات في الأسواق.
وتوقع جون بافيس، الخبير الاقتصادي والمؤلف الأول لنشرة آفاق أسواق السلع الأولية، ارتفاعاً طفيفاً في أسعار سلع الطاقة على مدار العام الجاري، وذلك مع عودة التوازن إلى الأسواق.
إلا أن بافيس لم يستبعد عودة أسعار النفط إلى التراجع " في حال زادت دول أوبك من إنتاجها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، ولم ينخفض إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بالسرعة المتوقعة".
وفي أميركا أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي نشرت يوم الثلاثاء تراجع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وانخفضت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ابريل/نيسان الماضي إلى 538.4 مليون، بينما توقع المحللون زيادتها 2.4 مليون برميل.
وحسب رويترز قال المعهد إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 1.9 مليون برميل. وجاء التراجع مع انخفاض واردات الولايات المتحدة من الخام 510 آلاف برميل يومياً الأسبوع الماضي لتسجل 7.6 مليون برميل يومياً.
ولكن في مقابل هذه التوقعات المتفائلة تتزايد المخاوف من حدوث تصحيح حاد في أسعار النفط خلال الشهر المقبل بسبب احتمالات زيادة الإنتاج من كل من السعودية وروسيا، حيث قالت روسيا إنها سترفع إنتاجها إلى 11 مليون برميل يومياً، فيما ذكر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي أن المملكة تملك القدرة على رفع إنتاجها بأكثر من مليون برميل فوراً.
ويضاف إلى هذه الاحتمالات زيادة إنتاج النفط الليبي في حال حدوث تدخل عسكري أوروبي خلال الشهور المقبلة.
وحسب توقعات غربية، فإن الإنتاج الليبي يمكن أن يرتفع إلى 1.53 مليون برميل يومياً، في حال دحر الجماعات المعارضة للحكومة الشرعية في طرابلس والسيطرة على الآبار النفطية وتطهيرها من المليشيات.
أما العامل الثالث فهو احتمالات زيادة شركات النفط الصخري للإنتاج، حيث توقعت مصادر أميركية أن شركات النفط الصخري تستطيع إضافة نصف مليون برميل يومياً، إذا ثبتت الاسعار فوق 50 دولاراً للبرميل.
وحسب خبراء فإن هذه العوامل تشكل مصدر قلق للمراهنين على ارتفاع أسعار النفط خلال الشهور المقبلة.
وفي هذا الصدد يقول المحلل النفطي الأميركي آفتار ساندو مدير السلع بشركة فيليبس فيوتشرز لصحيفة وول ستريت جورنال "ربما نرى تصحيحاً كبيراً في الاسعار قريباً بالسوق". ويشير ساندو إلى أن التخمة النفطية لاتزال كبيرة في السوق.
وفي آسيا صعدت أسعار عقود النفط الآجلة أمس أكثر من نصف دولار في التعاملات المبكرة في آسيا لتبقى قرب أعلى مستوياتها هذا العام مدعومة بتحسن ثقة المستثمرين وتراجع الدولار رغم أن محللين حذروا من أن الاتجاه الصعودي القوي للأسعار هذا الشهر قد يفقد قوته الدافعة قريبًا.
وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 52 سنتاً أو ما يعادل 1.1% إلى 46.26 دولاراً للبرميل في تعاملات الظهيرة بعد أن أنهى الجلسة الصباحية على مكاسب بلغت 2.8%.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 52 سنتاً أيضاً أو 1.2% إلى 44.56 دولاراً للبرميل بعد ان أغلقت يوم الثلاثاء مرتفعة 3.3%.
ويبقى الخامان القياسيان قريبين من أعلى مستوياتهما لعام 2016 والبالغ 46.49 دولاراً للبرميل من خام برنت و44.83 دولاراً للبرميل من الخام الأميركي.
اقــرأ أيضاً
ولاحظت مجموعة" سيتي غروب" المصرفية توجه صناديق الاستثمار نحو شراء عقود النفط الآجلة، وسط صعود الطلب بقوة على الوقود في أميركا قبيل موسم الصيف، الذي يعد مؤشراً على زيادة الطلب على الخامات النفطية في البلاد.
وارتفعت أسعار الجازولين في العقود المستقبلية بسوق وول ستريت أول من أمس الثلاثاء نحو 5.29 سنتات أو بنسبة 3.5% إلى 1.566 دولار للغالون.
ويرى فريزر ماكي نائب رئيس قسم أبحاث الطاقة بشركة "وود ماكينزي" العالمية، أن "سعر النفط لن يصل فقط إلى 50 دولاراً، بل إنه سيحافظ على هذا السعر وسيتجاوزه خلال الصيف الحالي".
كما لاحظ تيم إيفانز محلل النفط بمجموعة "سيتي غروب" المصرفية الأميركية في نيويورك رغبة المستثمرين في شراء عقود النفط الآجلة، وأن هنالك طلباً متزايداً على الوقود في أميركا، حيث تم سحب حوالي 1.1 مليون برميل من الاحتياطات النفطية من مخازن كاشينغ بأوكلاهوما.
وفي ذات الاتجاه لاحظت مؤسسة " أنيرجي أسبكت" المتخصصة في الطاقة، أن الصين ضخت ترليون دولار في البنوك خلال الربع الجاري ضمن برنامج تحفيز النمو الاقتصادي، وأن معظم هذه الأموال ذهبت لمشتريات نفطية.
وقالت الشركة المتخصصة في أبحاث الطاقة، إن ميناء غينجداو الصيني يزدحم بالحاويات النفطية خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت بيانات صينية إلى أن واردات الصين من النفط ارتفعت خلال شهر مارس/آذار الماضي إلى مستويات قياسية، حيث بلغت 9.86 ملايين طن متري.
ولاحظ مراقبون أن هذا المعدل القياسي يتواصل خلال الشهر الجاري، حيث شوهدت يوم الاثنين الماضي حوالي 21 حاوية نفطية تحمل حوالى 33.6 مليون برميل راسية في ميناء غينجداو.
وكان خام برنت قد تجاوز عتبة 46 دولاراً أمس في لندن، ليبلغ 46.49 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر له خلال العام الجاري.
وفي أعقاب هذا السعر القياسي، قال جون كيلدوف الشريك في صندوق التحوط "آغين كابيتال" المتخصص في المضاربة على النفط في نيويورك" إن هنالك احتمالا أن تصعد أسعار النفط إلى أعلى من ذلك، حيث ترى السوق أن فجوة الإمدادات تضيق مع زيادة الطلب".
وفي ذات الاتجاه قال سكوت شيلتون الوسيط النفطي في كاليفورنيا لموقع" أويل برايس" الأميركي " السوق أصبحت متفائلة حول ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية في أميركا وخارجها".
وحسب خبراء نفط في أميركا فإن مشكلة التيار الكهربائي في فنزويلا، ستقود تلقائياً إلى استيراد فنزويلا لجزء من احتياجات الوقود من الخارج وأن هذا سيرفع من معدلات تشغيل المصافي الأميركية خلال الشهور المقبلة.
يذكر أن العديد من الشركات الأميركية تتاجر في المشتقات النفطية في أسواق أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
وأضاف شيلتون: "إذا تواصل الطلب على المشتقات النفطية في أميركا، فإن ذلك سيزيد من السحب من المخزونات وسيقلل تدريجياً من الفجوة بين الطلب والإمدادات النفطية"، وهو ما يعني بلغة الأرقام دعم أسعار النفط فوق مستوياتها الحالية.
وفي أحدث توقعاته رفع البنك الدولي، في نشرته لآفاق أسواق السلع الأولية، أمس الأربعاء، توقعاته بشأن متوسط أسعار النفط الخام خلال العام الجاري إلى 41 دولاراً للبرميل مقارنة بتوقعاته السابقة في يناير/كانون الثاني الماضي، البالغة 37 دولاراً للبرميل. وهو ما يعني أن سعر خام برنت سيرتفع فوق 45 دولاراً للبرميل، لأن الشهور الماضية شهدت انهيارا في سعر الخامات حيث وصل إلى أقل من 27 دولاراً في بداية فبراير/ شباط الماضي.
ويتزامن قرار البنك الدولي مع استمرار صعود أسعار النفط وهبوط قيمة الدولار الأميركي وسط توقعات بانحسار تخمة الإمدادات في الأسواق.
وتوقع جون بافيس، الخبير الاقتصادي والمؤلف الأول لنشرة آفاق أسواق السلع الأولية، ارتفاعاً طفيفاً في أسعار سلع الطاقة على مدار العام الجاري، وذلك مع عودة التوازن إلى الأسواق.
إلا أن بافيس لم يستبعد عودة أسعار النفط إلى التراجع " في حال زادت دول أوبك من إنتاجها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، ولم ينخفض إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بالسرعة المتوقعة".
وفي أميركا أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي نشرت يوم الثلاثاء تراجع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وانخفضت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ابريل/نيسان الماضي إلى 538.4 مليون، بينما توقع المحللون زيادتها 2.4 مليون برميل.
وحسب رويترز قال المعهد إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 1.9 مليون برميل. وجاء التراجع مع انخفاض واردات الولايات المتحدة من الخام 510 آلاف برميل يومياً الأسبوع الماضي لتسجل 7.6 مليون برميل يومياً.
ولكن في مقابل هذه التوقعات المتفائلة تتزايد المخاوف من حدوث تصحيح حاد في أسعار النفط خلال الشهر المقبل بسبب احتمالات زيادة الإنتاج من كل من السعودية وروسيا، حيث قالت روسيا إنها سترفع إنتاجها إلى 11 مليون برميل يومياً، فيما ذكر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي أن المملكة تملك القدرة على رفع إنتاجها بأكثر من مليون برميل فوراً.
ويضاف إلى هذه الاحتمالات زيادة إنتاج النفط الليبي في حال حدوث تدخل عسكري أوروبي خلال الشهور المقبلة.
وحسب توقعات غربية، فإن الإنتاج الليبي يمكن أن يرتفع إلى 1.53 مليون برميل يومياً، في حال دحر الجماعات المعارضة للحكومة الشرعية في طرابلس والسيطرة على الآبار النفطية وتطهيرها من المليشيات.
أما العامل الثالث فهو احتمالات زيادة شركات النفط الصخري للإنتاج، حيث توقعت مصادر أميركية أن شركات النفط الصخري تستطيع إضافة نصف مليون برميل يومياً، إذا ثبتت الاسعار فوق 50 دولاراً للبرميل.
وحسب خبراء فإن هذه العوامل تشكل مصدر قلق للمراهنين على ارتفاع أسعار النفط خلال الشهور المقبلة.
وفي هذا الصدد يقول المحلل النفطي الأميركي آفتار ساندو مدير السلع بشركة فيليبس فيوتشرز لصحيفة وول ستريت جورنال "ربما نرى تصحيحاً كبيراً في الاسعار قريباً بالسوق". ويشير ساندو إلى أن التخمة النفطية لاتزال كبيرة في السوق.
وفي آسيا صعدت أسعار عقود النفط الآجلة أمس أكثر من نصف دولار في التعاملات المبكرة في آسيا لتبقى قرب أعلى مستوياتها هذا العام مدعومة بتحسن ثقة المستثمرين وتراجع الدولار رغم أن محللين حذروا من أن الاتجاه الصعودي القوي للأسعار هذا الشهر قد يفقد قوته الدافعة قريبًا.
وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 52 سنتاً أو ما يعادل 1.1% إلى 46.26 دولاراً للبرميل في تعاملات الظهيرة بعد أن أنهى الجلسة الصباحية على مكاسب بلغت 2.8%.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 52 سنتاً أيضاً أو 1.2% إلى 44.56 دولاراً للبرميل بعد ان أغلقت يوم الثلاثاء مرتفعة 3.3%.
ويبقى الخامان القياسيان قريبين من أعلى مستوياتهما لعام 2016 والبالغ 46.49 دولاراً للبرميل من خام برنت و44.83 دولاراً للبرميل من الخام الأميركي.