النظام يهجّر سكان شرقيّ حلب مع خروج آخر قافلة

22 ديسمبر 2016
انتهت عملية تهجير سكان حلب الشرقية (جورج أورفلان/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت مساء اليوم الخميس، آخر قافلة من الحافلات التي تقل آخر دفعة من المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، باتجاه ريف المدينة الغربي، لتنتهي بذلك عملية إخلاء الأحياء الشرقية من المعارضين للنظام السوري، بعد أسبوع كامل من بدء العملية التي شابها العديد من العوائق.

وأكد مدير المكتب الإعلامي‏ لدى ‏الدفاع المدني السوري في حلب، إبراهيم الحاج، لـ"العربي الجديد"، أن "آخر دفعة من المدنيين وعناصر المعارضة المحاصرين في حلب غادرت منطقة حاجز الراموسة جنوب حلب، وهي في طريقها الآن نحو منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي".

وتشمل القافلة الأخيرة عدداً من الحافلات، إضافة للسيارات التابعة للهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي، وعدداً من العربات التي تنقل مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة، وعدداً من السيارات الخاصة.




في السياق ذاته، قالت مصادر محلية إنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بدأت بالسيطرة على ما تبقّى من الأحياء الشرقية في حلب، إذ قامت بنشر قواتها في معظم أنحاء المنطقة، وبدأت بتمشيط الأحياء تزامنا مع خروج آخر قافلة للمدنيين ومقاتلي المعارضة السورية.

وكانت قوات النظام السوري قد شنت حملة عسكرية شرسة، بدعم من إيران وروسيا، ضد المعارضة السورية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بعد حصار مطبق على الأحياء. واستمرت لشهر كامل وتخللها قصف أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين.

وانتهت العمليات العسكرية باتفاق بين المعارضة السورية وممثلي إيران وروسيا في حلب برعاية تركية، ونصّ الاتفاق على إخلاء الأحياء الشرقية من المعارضين على دفعات مقابل إخلاء جرحى مع عائلاتهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب.

وتضاربت الإحصائيات حول عدد الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب نحو ريفها الغربي. وقال مدير المكتب الإعلامي‏ لدى ‏الدفاع المدني السوري في حلب، إبراهيم الحاج، إن عددهم تجاوز الأربعين ألفا، فيما غادر آلاف المدنيين باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري ومليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية، في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة حلب.

 

   

 

المساهمون