كشفت مصادر محليّة، اليوم السبت، عن قيام قوات النظام السوري منذ عدّة أشهر بإنشاء قاعدة جوية في المنطقة الساحلية، بعد استيلاء روسيا على مطار حميميم في أغسطس/آب عام 2015.
وذكرت شبكة "بلدي نيوز" المحليّة أنّ "النظام لجأ إلى بناء مطار بديل قرب قرية صنوبر جبلة، التي تبعد ثمانية كيلومترات عن مطار حميميم، حيث أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية، مطاراً جديداً للطائرات السورية والروسية كذلك، ومدرجاً صغيراً ضمن منطقة التدريب الجامعي العسكري قرب قرية صنوبر جبلة".
وتعتبر ثكنة صنوبر جبلة من أكبر الثكنات العسكرية في الساحل، وتمتد على طول الطريق الواصل بين اللاذقية وجبلة، وهي قريبة جداً من البحر ويمكن إعدادها كقاعدة عسكرية، فضلاً عن أنها ذات طبيعة شجرية كثيفة، ولا يمكن لأي أحد الوصول اليها إلا عبر بواباتها الرئيسية.
ومنذ التدخل الروسي في سورية عام 2015، اتّخذت القوات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مركزاً لها، وهي قاعدة صغيرة كانت معدّة لاستقبال الطائرات الحوامة فقط، وبعد عام من التدخل قامت موسكو بتوسيعها لتصبح منطلقاً لضرباتها الجوية في الأراضي السورية.
وتعتبر قاعدة حميميم محصّنة جداً، ويُمنع معظم السوريين من دخولها، ما يعتبره مراقبون سبباً للجوء النظام لإنشاء قاعدة جوية بديلة في الساحل.