وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية مناطق الرويحة وبينين والفطيرة وفليفل والعنكاوي والحلوبي في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي، فيما حلقت طائرات روسية في أجواء المنطقة بالتزامن مع تنفيذها لغارات وهمية في أجواء جبل الزاوية.
وكان قُتل أمس أحد المدنيين جراء تعرضه للقنص من جانب قوات النظام المتمركزة شرق بلدة تفتناز، شرق مدينة إدلب، أثناء عمله في أرضه.
إلى ذلك، سيرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة جديدة، هي الثامنة عشرة من نوعها على طريق حلب- اللاذقية الدولي "إم4، انطلاقا من قرية ترنبة شرق إدلب، باتجاه ريف إدلب الغربي.
من جهة أخرى، أعلنت "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على معظم محافظة إدلب تخريج دفعات رفع مستوى لمقاتليها، تحت إشراف قيادة غرفة عمليات "الفتح المبين" استعدادًا لمعركة مرتقبة مع قوات النظام وحلفائها.
ونشرت وكالة "إباء" التابعة للهيئة صوراً من تدريبات لمقاتلين استخدمت فيها الذخيرة الحية للأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما نقلت الوكالة عن مسؤول التدريب في الأكاديمية العسكرية لـ"الهيئة"، أبو محمود الحلبي، قوله إن التدريبات تأتي "استعدادًا للمعركة المقبلة مع الاحتلال المزدوج، روسيا وإيران، خاصة أن المعطيات تشير لقرب شن حملة عسكرية على منطقة جبل الزاوية جنوب".
وأوضح أنهم يجرون مناورات عسكرية حقيقية للمقاتلين الذين يخضعون فيها لتدريبات مكثفة، ليكونوا على أتم الجاهزية والاستعداد لصد أي هجوم، واستعادة المناطق التي خسروها سابقاً.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الدورة خرجت 300 مقاتل ضمن مناورات عسكرية بالرصاص الحي، لتضاف إلى عشرات الدورات تم تخريجها من جانب فصائل "الفتح المبين" خلال الشهرين الماضيين.
وكانت "تحرير الشام" أعلنت قبل يومين عن قصف بالمدفعية والصواريخ لقوات النظام والمليشيات الرديفة على المحاور الشرقية لمحافظة إدلب. ويُعد هذا الإعلان من جانب "الهيئة" الأول من نوعه منذ اتفاق روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في 5 مارس/ آذار الماضي.
من جهته، وثق فريق "منسقو استجابة سورية" 71 خرقًا من قبل قوات النظام وروسيا، خلال الفترة بين 10 و17 من يونيو/حزيران الحالي.