النظام السوري يستهدف نقطة تركية بحماة وطائرة روسية تقتل متطوعاً بالدفاع المدني

04 مايو 2019
النظام وحلفاؤه يلجؤون للتصعيد (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

استهدفت مدفعية النظام السوري، اليوم السبت، نقطة عسكرية تركية في ريف حماة الشمالي، فيما قتلت طائرة روسية متطوعاً من الدفاع المدني أثناء عملية إنقاذ في إدلب، شمال غربي سورية.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام المتمركزة في قرية الكريم بسهل الغاب شمال غربي مدينة حماة، استهدفت نقطة شير مغار التركية بقذيفتين.
وأوضحت أن أربع مروحيات تركية ترافقها طائرة حربية توجّهت إلى النقطة العسكرية، بعد توقف قصف النظام وروسيا في إدلب وحماة.
ورجحت المصادر أن يكون هبوط المروحيات في النقطة العسكرية بهدف نقل قتلى أو جرحى سقطوا نتيجة قصف قوات النظام.
وتنتشر في أرياف حماة وإدلب وحلب 12 نقطة عسكرية لمراقبة وقف انتهاكات المعارضة وفقاً لاتفاق سوتشي مع تركيا الذي تم توقيعه في 17 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وفي غضون ذلك، قصفت طائرة حربية روسية سيارة تابعة للدفاع المدني السوري أثناء قيامها بعملية إنقاذ مدنيين سقطوا في قصف سابق بريف إدلب.
ونعى الدفاع المدني السوري المتطوع محمد شوا الذي قتل متأثراً بإصابة بليغة بالرأس، أثناء عمله في إنقاذ المدنيين في إدلب.
وأضاف على حساباته الرسمية أنه سيتوقف الدفاع المدني السوري عن نشر التحديثات والأنباء من الشمال السوري حداداً على الأرواح.


وتتعرض محافظتا إدلب وحماة وسط وشمالي سورية لحملة قصف هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ في سبتمبر/ أيلول الفائت.
وقتل نحو 40 مدنياً وأصيب أكثر من 80 من المدنيين، خلال الأيام الخمسة الأخيرة من القصف، كما تسبب التصعيد الأخير بنزوح ما لا يقل عن 43 ألف نسمة، بحسب إحصائية فريق "منسقو الاستجابة" ليرتفع عدد النازحين الكلي أكثر من 259 ألف نسمة، منذ مطلع فبراير/ شباط من العام الحالي.
وأوضح المنسقون أن القوات الروسية وقوات النظام استهدفت أكثر من 91 نقطة، من ضمنها 13 نقطة حيوية، تشمل أربعة مراكز طبية ومشافي، ونقطتين للدفاع المدني ومخيمين للنازحين، وخمس منشآت تجرى فيها العملية التعليمية.


وبدأت قوات النظام حملة قصف في 26 من شهر أبريل/ نيسان الفائت، بعد ختام الجولة الـ 12 من "محادثات أستانة" التي لم تتفق فيها الدول الضامنة (روسيا، وتركيا، وإيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.