وقع قتلى وجرحى، اليوم الإثنين، بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة مديرا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وآخر روسي استهدف معبرا مائيا في دير الزور.
وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي"، بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في محوري عين ترما وحي جوبر ومدينة حرستا.
وتخضع الغوطة الشرقية لاتفاق خفض التوتر الموقع بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والضامن الروسي.
من جهته، أصدر "فيلق الرحمن" المعارض، بياناً ظهر اليوم، رد فيه على اتهام "جيش الإسلام" بعدم التزام الفيلق بمبادرة المجلس الإسلامي السوري، وتعهداته بالعمل على إنهاء وجود "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال "فيلق الرحمن"، إن "جيش الإسلام" لم يفِ بكامل شروط الاتفاق ويحاول من خلال بيانه "التهرب من الحل الشامل"، أو "أنه أعد لعمليّة غدر جديدة".
وأكد "الفيلق" في الوقت ذاته، التزامه بمبادرة المجلس الإسلامي السوري، محذراً من أنه "لن يتوانى في الرد" على أي هجوم من "جيش الإسلام".
وكان "جيش الإسلام" قد أكد في بيانه اليوم أنه "ملتزم بالاتفاقية التي وقعها بمبادرة المجلس الإسلامي السوري ما التزم بها فيلق الرحمن، وأنه في حِلّ منها ما لم يلتزم الفيلق ببنودها خلال 24 ساعة من صدور هذا البيان".
في الأثناء، وقع قتلى وجرحى جراء قصف من طيران روسي على المعبر المائي في بلدة الحوايج بريف دير الزور الغربي، وذلك بعد ساعات من مقتل خمسة وثلاثين مدنياً بغارة على المعبر المائي في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية، أن الطيران الروسي استهدف مدنيين خلال محاولتهم العبور في نهر الفرات من بلدة الحوايج بريف دير الزور الغربي نحو الضفة اليسرى من النهر، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى لم يتم التمكن من توثيق عددهم بعد.
وشهد ريف دير الزور الغربي، اليوم، أكثر من أربعين غارة جوية تركزت معظمها على قرى وبلدات عياش والخريطة والحوايج حيث تحضّر قوات النظام لشن هجوم ضد تنظيم "داعش" في تلك المنطقة.
وكان طيران حربي قد استهدف، أمس، المعبر المائي على نهر الفرات في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، وتضاربت الأنباء حول هوية الطيران حيث اتهم ناشطون التحالف الدولي بالوقوف وراء العملية.
إلى ذلك، أكد الناشط خالد الحمصي لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام سيطرت على كامل منطقة الحدلات ومخيم الحدلات على الحدود السورية الأردنية في ريف دمشق الشرقي المتاخم لريف السويداء، بعد انسحاب فصائل الجيش السوري الحر من المنطقة وإخلاء المخيم من قبل النازحين.
وكانت الفصائل قد انسحبت من المخيم قبل يومين، في حين نقل قاطنو مخيم الحدلات إلى مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية القريبة من ريف حمص الشرقي.
على صعيد آخر، وقع قتلى وجرحى جراء تصادم بين عربة عسكرية لقوات النظام السوري وحافلة تقل مدنيين في ريف حماة الشرقي.
وذكرت مصادر موالية للنظام السوري أن عربة عسكرية تابعة لقوات النظام اصطدمت بحافلة تقل مدنيين على طريق حماة حلب عند مفرق قرية المبعوجة بريف حماة الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر قوات النظام.
وأضاف مصدر لـ"العربي الجديد"، أن الحادث وقع بين "بيك آب" تابع لمليشيات "الدفاع الوطني" كان مسرعاً عند مفرق المبعوجة، وتصادم بحافلة لنقل الركاب قبل انقلاب "البيك آب" وخروج الحافلة عن مسارها، حيث تبين مقتل عنصرين من قوات النظام كانا في "البيك آب،" في حين لم تتبين بعد حصيلة الضحايا الذين كانوا متواجدين في الحافلة التي أحرقت بالكامل.
وفي شأن متصل، سيطرت قوات النظام على محطة صلبا الكهربائية في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش"، في حين تمكن الأخير من استعادة السيطرة على قرية المشيرفة.
ويشهد ريف حماة الشرقي معارك متواصلة بين قوات النظام وتنظيم "داعش" المحاصر في ناحية عقيربات، وتمكن الأخير من استعادة مواقع خسرها إثر هجمات معاكسة شنها في المنطقة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن قوات الأخير تمكنت من السيطرة على أربع مخافر حدودية مع الأردن في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، كما سيطرت على منطقتي رجم المطيطة وقبر الخطيب بعد معارك مع المعارضة السورية المسلحة.
وفي ريف حمص، جددت قوات النظام القصف على الأحياء السكنية في قرية السعن الأسود بريف حمص الشمالي وبلدة حربنفسه المتاخمة لريف حمص، ما أسفر عن أضرار مادية، بحسب ما ذكره "مركز حمص الإعلامي".