وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن النظام حشد قواته في منطقة اليادودة بالتزامن مع استمرار عملية التفاوض برعاية روسية مع وجهاء في بلدة المزيريب من أجل الكشف عن مكان اختباء أحد القياديين السابقين في فصائل المعارضة، والذي يتهمه النظام بقتل تسعة عناصر من قواته في بلدة المزيريب.
وأشارت المصادر إلى أن هجوما وقع قبل أيام على مركز الناحية في المزيريب حيث قتل تسعة من عناصر النظام كانوا في المركز، فيما يتهم النظام القيادي السابق في فصائل المعارضة المدعو محمد قاسم الصبيحي بالوقوف وراء الهجوم.
وذكرت المصادر أنه تم إخراج جثث العناصر من مبنى الناحية بعد قتلهم وتم رميهم عند دوار الغبشة، وسط البلدة، حيث وجد الأهالي جثث القتلى صباحا في المنطقة.
ونقلت مصادر من المنطقة لـ"العربي الجديد"، أن مقتل عناصر النظام جاء بعد مقتل الشابين شجاع قاسم الصبيحي ومحمد أحمد موسى الصبيحي، اللذين كانا يعملان سابقاً ضمن فصيل محلي مسلح قبل خضوعهما لاتفاق التسوية والمصالحة، حيث اختطفا، ومن ثم وجدت جثتاهما على طريق جعيلة ابطع في الريف الأوسط من المحافظة.
وأضافت المصادر أن الصبيحي اتهم قوات النظام بالوقوف وراء مقتل الشابين وأحدهما ابنه، حيث قام بالهجوم على مركز الناحية كعملية انتقام لمقتل الشابين، مشيرة إلى أن الصبيحي متوار عن الأنظار ووجهاء بلدة المزيريب يؤكدون عدم معرفتهم بمكان اختفائه.