وقال الناشط أحمد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام سلّمت عائلتين من حمص شهادتي وفاة ابنيهما، اللذين كانا معتقلين في سجن صيدنايا سيئ الصيت قرب العاصمة دمشق.
وأضاف الحمصي أن الشابين اعتقلا منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وعلم أهلهما في ما بعد أنهما نقلا إلى سجن صيدنايا.
في غضون ذلك، اعتقلت استخبارات النظام ثلاثة مدنيين عادوا من إدلب أخيراً بسبب سوء الأوضاع المعيشية في مخيمات النزوح.
وأوضح الحمصي أن عملية الاعتقال جرت في منطقة الحولة، التي هجّر النظام أهلها العام الماضي شمال مدينة حمص.
واعتقلت قوات النظام عشرات المدنيين الذين عادوا إلى منازلهم في محافظات حمص ودرعا وريف دمشق، بعدما قدّمت لهم تطمينات وتعهدات بتسوية أوضاعهم.
وكانت القوات هجّرت إلى الشمال السوري العام الماضي عبر اتفاقات تحت النار مئات آلاف المدنيين من محافظات درعا وحمص وريف دمشق الشرقي.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 357 حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال شهر مارس/آذار الماضي، بينها 263 حالة على يد قوات النظام.
وأوضحت الشبكة أن بين المعتقلين 16 طفلًا و26 سيدة، وأن 162 منهم تحوّلت حالاتهم إلى اختفاء قسري، لافتة إلى أن بين الذين اعتقلتهم قوات النظام، 11 طفلًا و22 سيدة، وتحول 121 من الذين اعتقلوا إلى مخفيين قسرياً.