قصفت قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس مناطق مختلفة في ريف إدلب الجنوبي، بالرغم من الجهود التركية الروسية لتطبيق بنود وقف إطلاق النار المعلن عنه بين الجانبين في 5 مارس/آذار الماضي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالهاون والمدفعية قرى فليفل والحلّوبة والبارة وكنْصفْرة وسفوهن والفطّيرة والرويحة في ريف إدلب الجنوبي، في حين شهد محور العنكاوي بسهل الغاب، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين تلك القوات والفصائل المقاتلة العاملة في المنطقة. وأوضحت المصادر أن كل ذلك ترافق مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية الروسية في أجواء جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
تواصل قوات النظام السوري قصف المنطقة رغم توقيعها اتفاق وقف إطلاق للنار منذ 5 مارس/آذار الماضي
ويأتي تواصل خرق الاتفاق من جانب قوات النظام بالرغم من الجهود التركية-الروسية المشتركة للحفاظ على التهدئة في المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار السائد فيها، والذي قضى بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4) الذي يمر في جزء منه وسط مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وسيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة يوم أمس، على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث قطعت بلدة محمْبِل في ريف إدلب الغربي. وحسب مصادر محلية، فقد تزامن تسيير الدورية مع انتشار واسع للقوات التركية التي قطعت الطرقات الفرعية المؤدية إلى طريق سير الدورية، تخوّفاً من وقوع هجوم مماثل لما حدث في 14 الشهر الجاري، حيث أصيب ثلاثة جنود روس جراء انفجار لغم أثناء مرور دورية على الطريق.
وأكملت الدورية المشتركة سيرها على الطريق الدولي باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث وصلت إلى قرية حين حور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي غرب مدينة جسر الشغور، ومن هناك أكملت العربات الروسية مسيرها إلى القاعدة الجوية الروسية حميميم، بينما عادت العربات التركية أدراجها إلى نقطة انطلاقها في قرية الترنبة قرب مدينة أريحا.
وتزامن ذلك، مع إدخال تركيا أرتالاً عسكرية جديدة من قواتها إلى شمالي غرب سورية، تحمل جنوداً ومعدات لوجستية وأسلحة نوعية.