النظام السوري يواصل عمليات الهدم والتجريف بحيّ جوبر الدمشقي

31 يناير 2019
+ الخط -
واصل النظام السوري، اليوم الخميس، عمليات تفجير وهدم وإزالة المباني والمنازل في حيّ جوبر شرق مدينة دمشق، وذلك ضمن عملية تغيير يجريها في الحي الذي كان معقل المعارضة السورية في العاصمة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عمال "مؤسسة الإنشاءات العسكرية" التابعة للنظام السوري، قاموا اليوم بتفجير العديد من المباني في حي جوبر على محور المتحلق الجنوبي وجسر زملكا، كما قاموا بتجريف مساحات جديدة في المنطقة.

وأضافت المصادر، أن عشرات الشاحنات دخلت إلى الحيّ محملة بموادّ البناء، وخرجت من الحيّ محملة بالأنقاض، كما شوهد العديد من الآليات الهندسية الثقيلة تدخل الحيّ، فيما يرجح أنها ستعمل على تسوية الأرض على طرفي المتحلق الجنوبي.

وتابعت المصادر أن عمليات الهدم وصلت إلى المناطق المقابلة لحيّ جوبر، وخاصة منطقة حرملة على أطراف بلدة عين ترما، التي تتبع إداريًا لريف دمشق وتقع في الغوطة الشرقية.

وأوضحت المصادر أن معظم المباني على طرفي المتحلق الجنوبي في جوبر شرق دمشق تمت إزالتها بالكامل، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية مساحات واسعة باتت عبارة عن أرض فارغة، بعدما كانت كثيفة بالمباني والمعامل.

وأضافت أن "اللجنة الاقتصادية" التي تشرف على عمليات الهدم تابعة لـ"رئاسة وزراء" النظام، ومنحت "مؤسسة الإنشاءات العسكرية" - التي يديرها رياض شاليش ابن عمة رئيس النظام بشار الأسد - الأسبوع الماضي، عقودًا جديدة لإزالة المباني وإعادة بناء المتحلق الجنوبي من منطقة دوار البانوراما شمال شرق جوبر وحتى العقدة الخامسة جنوب الحيّ.

وأصدر النظام السوري في إبريل/ نيسان الماضي مرسومًا تحت مسمى "القانون رقم 10"، والقاضي بـ"إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر، ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية".

وفي يوليو/ تموز الماضي، كلّف مجلس وزراء النظام السوري وزارة الأشغال العامّة بوضع مخططات تنظيمية لعدة مناطق في محيط مدينة دمشق، شملت أحياء جوبر والقابون وبرزة البلد ومخيم اليرموك.

وخرج حيّ جوبر عن سيطرة النظام السوري في أغسطس/ آب عام 2012، وذلك بعد هجوم شنّه "الجيش السوري الحرّ" ضد قوات النظام، إذ بات معقل المعارضة السورية المسلحة في مدينة دمشق.

وفي مارس/ آذار الماضي، سيطرت قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية على الحيّ، بعد حصار استمر منذ بداية عام 2013، وأدت العمليات العسكرية العنيفة إلى تدمير معظم أجزاء الحيّ.