جددت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، في حين واصل الجيش التركي تعزيز قواته في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في بلدات وقرى الفطيرة وكنصفرة والحلوبة والبارة وبينين ومكلبيس في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت مناطق في بلدات تقاد وكفر عمة وتديل في ريف حلب الغربي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
وذكرت المصادر أن القصف يمنع المدنيين، وبخاصة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، من العودة إلى منازلهم، كذلك يمنعهم من العمل في الحقول والبساتين القريبة من خطوط التماس.
وكان القصف في وقت سابق قد أدى إلى عودة حركة النزوح من المنطقة إلى الحدود السورية التركية، وذلك بسبب استهداف النظام للمناطق التي عاد إليها النازحون في المنطقة.
وأضافت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة اندلعت مساء أمس على محور قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي، وأدت إلى مقتل اثنين من قوات النظام، مضيفة أن اشتباكات أيضا دارت على محور تقاد في ريف حلب الغربي، لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.
وتأتي الاشتباكات وفق المصادر بسبب تحركات قوات النظام التي تحاول دوما التقدم إلى نقاط في خطوط التماس، كما حاولت سابقا السيطرة على نقاط ومواقع متقدمة وبخاصة في المحاور المحيطة بمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، ومحور الرويحة في ريف إدلب الجنوبي.
وتشهد بقية المناطق في شمال غرب البلاد هدوءا تاما في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا بموسكو في الخامس من مارس/ آذار الماضي.
وفي غضون ذلك، دخل رتل للجيش التركي، مساء أمس الأحد، إلى ريف إدلب، يضم نحو عشرين آلية مصفحة توجهت إلى نقطة تفتناز في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وبحسب مصادر محلية، فإن تركيا أدخلت خلال اليومين الماضيين عدة أرتال إلى منطقة شمال غرب سورية، ضمت قرابة 110 آليات وشاحنات ومدرعات، توجهت إلى النقاط الموزعة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وتنتشر في شمال غرب سورية أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية، تضم أكثر من 10 آلاف عنصر، إضافة إلى نحو ثلاثة آلاف آلية عسكرية.