النظام السوري يواصل حرق الغوطة... وغموض بشأن المفاوضات

20 مارس 2018
غموض بشأن المفاوضات حول المدينة المحاصرة (عمار صاب/الأناضول)
+ الخط -


قتل وجرح مدنيون، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، فيما لا يزال الغموض هو السائد حول المفاوضات الدائرة بين المعارضة وروسيا بشأن مصير المدينة المحاصرة.


وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن ستة مدنيين بينهم طفلان قتلوا وجرح آخرون جراء غارات من طيران النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينتي عربين وعين ترما.

وقال الناشط، محمد الشامي لـ"العربي الجديد" إن قتلى وجرحى مدنيين وقعوا جراء تجدد القصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام على أحياء مدينة دوما في الغوطة المحاصرة.

إلى ذلك، تحدث الدفاع المدني عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء القصف مساء أمس على مدينة عربين إلى 28 قتيلا، بينهم 20 قتيلا سقطوا جراء استهداف أحد الملاجئ التي تؤوي المدنيين بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي واستهدافه بشكل مكثف بالصواريخ وقذائف المدفعية.

ولا يزال الغموض يلف مصير الغوطة الشرقية المحاصرة عامة ومدينة حرستا بشكل خاص، في ظل المفاوضات الدائرة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وحليف النظام روسيا برعاية أممية.

وبينما تشهد الغوطة منذ صباح اليوم قصفاً عنيفاً، تتناقل مصادر موالية للنظام السوري إشاعات عن قرب عملية تهجير في مدينة حرستا التي حاصرها النظام بشكل كامل.

وأكدت مصادر من الغوطة لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة وجهت تعميماً للناشطين الإعلاميين بعدم نقل أي خبر عن تطورات المعارك على الأرض ما لم ينشر بشكل رسمي عن طريق غرف عمليات الفصائل.

وقالت مصادر موالية للنظام السوري إن الأخير منح "حركة أحرار الشام" في حرستا مهلة انتهت يوم أمس تضمنت التخيير بين التسوية وتسليم السلاح أو الخروج إلى إدلب بالسلاح الفردي، أو استكمال العملية العسكرية من النظام على المدينة.

وأضافت مصادر أخرى أن وفداً من الأمم المتحدة يتحضر للدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في الغوطة بهدف إتمام عملية التفاوض التي من ضمنها الكشف عن مصير أسرى من قوات النظام لدى فصائل المعارضة في الغوطة أو إطلاق سراحهم.




وكانت قوات النظام قد تمكنت من فصل مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية عن بعضها، وضيّقت الخناق على مدينة حرستا الخاضعة لـ"حركة أحرار الشام" شمال شرق الغوطة.