استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة محيط نقطة المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي، اليوم الاثنين، فيما أقدم تنظيم "هيئة تحرير الشام" على اعتقال عضو في "مجلس محافظة حماة الحرة" التابع للمعارضة السورية لأسباب مجهولة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مدفعية قوات النظام المتمركزة في منطقة تل بزام بجانب نقطة المراقبة الروسية في ريف حماة الشمالي، وسط سورية، قصفت محيط نقطة المراقبة التابعة للجيش التركي في أطراف مدينة مورك القريبة من أوتوستراد حلب دمشق.
وبحسب المصادر، فإن القذائف سقطت في محيط نقطة المراقبة التركية ولم تتسبب في وقوع إصابات، كما قصفت قوات النظام المتمركزة في قرية المصاصنة، شمال حماة، مواقع في مدينة اللطامنة أسفر عن أضرار مادية، وتزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للنظام السوري فوق المنطقة.
وتنتشر القوات التركية في تلك المنطقة بناء على اتفاق نشر نقاط المراقبة بين الدول الضامنة لمباحثات "أستانة".
وتوصلت أنقرة مع موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى اتفاق حول إنشاء منطقة عازلة في محيط إدلب، وتم الإعلان عن الاتفاق عقب قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن عناصر من"هيئة تحرير الشام" قاموا، فجر اليوم، باعتقال عضو "مجلس محافظة حماة الحرة" التابع للمعارضة السورية زياد نداف، بعد مداهمة منزله الواقع في مدينة مورك.
وأشارت المصادر إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال النداف من قبل الهيئة لأسباب مجهولة.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أفرجت عن عضو "مجلس محافظة حماة الحرة" زياد النداف في الرابع والعشرين من أيلول الماضي، وذلك بعد اعتقال دام قرابة عشرين يوما، وفق ما ذكره "المكتب الإعلامي لمجلس محافظة حماة الحرة".
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مدينة مورك التي يقع بالقرب منها "معبر مورك"، الذي يربط مناطق سيطرة النظام السوري مع المناطق الخارجة عن سيطرته في شمال غرب سورية، ويسيطر التنظيم على ذلك المعبر.