قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، اليوم الأحد في مؤتمر صحافي متلفز، إنّهم رفضوا مقترحاً طرحه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ينص على إنشاء "إدارة ذاتية" في شرق مدينة حلب، وذلك بعد اجتماع عٌقد في دمشق مع دي ميستورا والوفد الأممي المرافق له.
وقال المعلم إن الفكرة مرفوضة جملة وتفصيلا، موضحا أن ديمستورا "عرض فكرة الإدارة الذاتية في شرق حلب.. ونحن عرضنا مشروعا آخر بالنسبة للمسلحين في شرق حلب فمن يرغب البقاء يمكنه تسوية وضعه ومن يود الخروج فالطريق ممهد له".
وتحاصر قوات النظام السوري منذ ثلاثة شهور شرق مدينة حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وتقصف المنطقة بالتعاون مع الطيران الروسي.
ميدانياً، قالت مصادر محلية لـ"لعربي الجديد" إن 8 أطفال قتلوا، بينما جرح أكثر من 30 شخصاً جراء سقوط قذائف مجهولة المصدر ظهر اليوم على مدرسة في حي الفرقان، الخاضع لسيطرة النظام السوري في شرق مدينة حلب.
من جانب آخر، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن تدمير قاعدة لمضاد طيران لقوات النظام السوري ومقتل طاقمها على جبهة بلدة بيانون بريف حلب الشمالي باستهدافها بصاروخ مضاد للدروع، بينما قتل ثلاثة من عناصر المعارضة باستهدافهم من قبل قوات النظام بصاروخ موجه في ذات المنطقة.
إلى ذلك، أفاد الناشط جابر أبو محمد لـ"العربي الجديد" بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على معمل للبطاريات في شرق مدينة إدلب إلى 5 قتلى، إضافة لوقوع عدد من الجرحى.
وشن الطيران الروسي غارة جويّة على بلدة كفروما، في ريف إدلب ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجراح مختلفة تم نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة، كما سقط ثلاثة جرحى بقصف مماثل على بلدة معرة مصرين.
من جانبه، أفاد عضو "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد" بوقوع قتيل وجرحى وحالات اختناق بين المدنيين جراء قصف من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر في حمص، بصواريخ وقذائف تحوي مادة النابالم الحارق.
وأصيب أيضا سبعة عناصر من فوج الدفاع المدني في حمص بجروحـ إثر استهدافهم من قبل قوات النظام أثناء إسعاف الجرحى في حي الوعر.