وقال الناشط ماجد عبد النور، لـ"العربي الجديد"، إن القصف استهدف تجمعاً أمام فرن للخبز ومركزاً طبياً في الحي ما تسبب بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، لافتاً إلى أن من بين الضحايا فريق الإسعاف الذي حضر لإنقاذ المصابين جراء القصف المدفعي والجوي.
وبيّن عبد النور أن "الطائرات الروسية شنت غارات أخرى بالقنابل الفوسفورية على المدينة المحاصرة واستهدفت خاصة حيي المشهد والقاطرجي في حلب القديمة إضافة إلى أحياء الفردوس والهلك والصالحين. كما طاول القصف محيط جامعة إيبلا في ريف حلب الجنوبي".
وأسفر القصف الروسي، أمس الثلاثاء، على حي الشعار عن مقتل 34 شخصاً بينهم 25 من عائلة واحدة، قضوا إثر تهدم مبنى من خمسة طوابق فوق ساكنيه.
وقدرت مصادر محلية مقتل وإصابة نحو 2000 شخص حتى الآن جراء تسعة أيام من القصف الجوي المكثف على حلب.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة في محور مشروع 1070 شقة، وأطراف حي الراشدين غرب حلب، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية غارات عدّة على مناطق الاشتباك.
وكانت قوات النظام حاولت، أمس، التقدم داخل مدينة حلب القديمة من جهة حي الفرافرة وادعت سيطرتها على الحي أو أجزاء منه، إلا أن مصادر المعارضة أشارت إلى السيطرة على مبان قليلة، وأكدت أن كامل الحي عاد إلى سيطرتها.
من جهة ثانية، خرجت تظاهرة في حي السكري بحلب، تنديداً بالحملة العسكرية على المدينة، وللمطالبة بتوحد الفصائل العسكرية لمواجهة الهجمة. كما حيّوا خطوة حركة نور الدين الزنكي بالانضمام إلى "جيش الفتح".