النظام السوري يخرق هدنة كفريا والفوعة ويقصف ريف إدلب

26 سبتمبر 2015
القصف أودى بحياة العشرات بينهم مصور صحافي (Getty)
+ الخط -
سقط عشرات القتلى والجرحى، مساء اليوم السبت، في قصف جويّ للنظام السوريّ، استهدف مدينة تفتناز في ريف إدلب، إحدى المناطق التي شملها اتفاق هدنة وقع حديثاً، بين بعض فصائل المعارضة المسلحة، وممثلين عن إيران.

في المقابل، جددت المعارضة قصف قريتي كفريا والفوعة، بقذائف الهاون وأخرى من نوع جحيم وجهنم، محلية الصنع، في وقت لم تصدر فيه أي بيان رسمي، يعلن انتهاء الهدنة حتى اللحظة، وفقاً للناشط الإعلامي عبد قنطار.
 
وأكّد قنطار في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "طيران النظام المروحيّ، استهدف بالبراميل المتفجرة، مساء اليوم، مدينة تفتناز في ريف إدلب، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، بينهم مصوّر صحافيّ، لم يتم التأكد من حصيلتهم حتى اللحظة، فيما تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدنيّ، البحث عن ناجين تحت الأنقاض".

وبحسب قنطار، فإنّ ذلك يعدّ خرقاً للهدنة، الموقعة، أخيراً، بين فصائل من المعارضة المسلحة، وممثلين عن إيران، والتي تضمنت وقف جميع أنواع القصف، على مناطق عدة محيطة بقريتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بينها مدينة تفتناز.

وتضمّن الاتفاق، حسب المعطيات التي توصل إليها "العربي الجديد"، "إخراج مقاتلين من مدينة الزبداني بسلاحهم إلى إدلب، فيما يمنع خروج مقاتلين من كفريا والفوعة كما يمنع إخراج أي سلاح، ويتوقف إمداده وإلقاء الذخائر والتحصين، فيما يتوقف القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، على المناطق المحيطة بقريتي كفريا والفوعة".

وفي حين لم يصدر أي بيانٍ رسمي حول التفاصيل الدقيقة للاتفاق حتى الآن، علم "العربي الجديد" من مصادر عدة في المعارضة السورية، أن الاتفاق سيكون على مرحلتين، لستة أشهر، ويبدأ بوقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق التهدئة إلى خارجها والعكس، فضلاً عن وقف تحليق الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي للفوعة وكفريا، والتوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهات. كذلك يشمل الاتفاق وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

وتشير المصادر نفسها إلى أنّ المرحلة الأولى، تبدأ بانسحاب مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم باتجاه إدلب، مقابل خروج معظم المدنيين في الفوعة وكفريا، بضمان وإشراف وحضور الأمم المتحدة، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية من خلال إجلاء ما تبقى من مدنيين ومقاتلين في الفوعة وكفريا، مقابل خروج فصائل المعارضة من مضايا ووادي بردى، وإطلاق سراح 500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام السوري، على أن يرتبط تنفيذ المرحلة الثانية بنجاح المرحلة الأولى، والتي سيترقب كل طرف فيها، حسن نوايا الطرف الآخر، والتزامه بتنفيذ البنود المتفق عليها.

اقرأ أيضاً: ستة قتلى في قصف على إدلب و"داعش" يتوّعد الجنود الروس