وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" تحليق طيران الاستطلاع التابع للجيش التركي فوق منبج والمناطق المحيطة بها من الجهة الشمالية والغربية، تزامنا مع وصول حشود جديدة من قبل "الجيش الوطني السوري" إلى محور عون الدادات شمال منبج.
وأوضحت أن قوات النظام السوري تراجعت إلى جنوب غرب بلدة العريمة، الواقعة في جنوب غرب ناحية منبج، حيث تقدمت أمس في محيط البلدة عند النقاط الفاصلة بين المناطق التي تسيطر عليها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية وفصائل عملية "درع الفرات" والجيش التركي.
وأضافت المصادر أن طيران الاستطلاع التركي حلق فوق المنطقة عقب تحليق طائرتين مروحيتين تابعتين للتحالف الدولي، وتسيير دورية من قبل التحالف في مدينة منبج ومحيطها.
وتحدثت المصادر ذاتها عن قيام المدعو محمد خير الماشي وهو أحد أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام السوري، بالدخول مع مجموعة من قوات النظام إلى قرية الماشي التابعة لمنبج ورفع العلم فوق منزله.
وأشارت المصادر إلى أن الدخول جاء تحت رعاية مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي لم تغادر القرية، وقامت بتطويقها أثناء دخول الماشي.
وكانت هيئة الأركان العامة في "الجيش الوطني السوري" قد أعلنت عن جاهزية قواتها إلى جانب الجيش التركي عند حدود مدينة منبج لبدء عملية عسكرية ضد مليشيا "وحدات حماية الشعب".
وجاء ذلك عقب صدور بيان من النظام السوري أعلن فيه عن دخول قواته إلى منبج ورفع علمه فوق المدينة، وذلك بعيد بيان صدر عن مليشيا "وحدات حماية الشعب" يدعو النظام السوري إلى حماية منبج مما سماه "التهديدات التركية".
إلى ذلك، قتل أربعة عناصر من "الأسايش الكردية" التابعة لمليشيا "وحدات حماية الشعب" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة يستقلونها في مدينة منبج.
وقالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لدورية من قوات الأمن التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" على طريق السعن بالقرب من مبنى المحكمة في مدينة منبج. وأدى الانفجار بحسب المصادر إلى مقتل أربعة عناصر كانوا في السيارة.
وأضافت المصادر أن الانفجار وقع مساء أمس عقب ساعتين من تسيير دورية تابعة للتحالف الدولي في المدينة ومحيطها، تزامنت مع إطلاق قنابل ضوئية فوق خطوط التماس بين النظام ونقاط "وحدات حماية الشعب".