النظام السوري يبدأ عملية تهجير الغوطة الغربية

28 نوفمبر 2016
الخروج مقابل السلاح (كوخان شاهين/Getty)
+ الخط -

بدأت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، بتنفيذ عملية تهجير الأهالي في الغوطة الغربية من بلدتي زاكية وخان الشيح إلى ريف إدلب في الشمال.

وأعلن المجلس المحلي لمدينة زاكية عن بداية صعود المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية الراغبين في الخروج من الغوطة الغربية بالباصات الخضراء تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.

وتحدّث مدير مكتب وكالة "قاسيون" مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، عن "إنهاء تنفيذ أوّل خطوة من الاتفاق بين المعارضة في خان الشيح والنظام صباح اليوم، عبر تجميع الراغبين في الخروج من عناصر المعارضة وعوائلهم من بلدات الكسوة والمقيليبة والطيبة وزاكية، والمقيمين في بلدة خان الشيح، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب".

وأوضح الشامي أنّ "عدداً من الباصات وصل إلى محيط خان الشيح صباح اليوم، والتي ستنقل أول دفعة إلى الشمال السوري، إذ سيخرج إلى إدلب 1450 رجلاً، و589 امرأة، برفقتهم 900 طفل، و25 سيارة إسعاف تحمل الجرحى".

وذكر الشامي أن "المعارضة في خان الشيح كانت تماطل في توقيع الاتفاق، لأنها تلقت وعودا من معارضة الجنوب السوري بفك الحصار عنها عبر معركة أطلق عليها اسم (حمراء الجنوب)، والتي باءت بالفشل".

وكانت المعارضة السورية المسلحة في بلدة خان الشيح وقوات النظام السوري قد توصلا، أمس، إلى اتفاق ينص على تهجير أهاليها والمقيمين، أيضا، في بلدة زاكية، بعد تسليم المقاتلين لأسلحتهم.

وينص الاتفاق على تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم للنظام، وتسجيل أسماء الراغبين في الخروج إلى إدلب، وتتم لاحقا تسوية أوضاع الراغبين في البقاء، وذلك عقب حملة عسكرية شرسة شنها النظام على البلدة.





في
شأن متّصل، قالت مصادر لـ"العربي الجديدإن "الوفد المفاوض والممثل لأهالي حي الوعر المحاصر، في مدينة حمص، يعقد اليوم جلسة مقابلة مع وفد من النظام السوري، وذلك بعد توقف للمفاوضات دام أكثر من شهرين".

وفي هذه الأثناء، أصيب مدنيون بجراح جراء قصف من قوات النظام السوري بالمدفعية وراجمات الصواريخ على بلدة الغنطو، في ريف حمص الشمالي.

وأفاد مدير "مركز حمص الإعلامي" أسامة أبو زيد، "العربي الجديد" بمقتل أربعة مدنيين هم طفلة وثلاث نساء من عائلتين، استهدفت قوات النظام السوري منزليهما بصواريخ تحوي مواد حارقة، مشيراً إلى وقوع عدد من الجرحى نتيجة استهداف البلدة برشقة من راجمة صواريخ.

كما قتلت امرأة وجرح مدنيون، بقصف من الطيران الحربي الروسي، على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف مماثل على مدينة حلفايا.

إلى ذلك، أفاد الناشط جابر أبوم محمد، أنّ الطيران الحربي الروسي شنّ غارة على بلدة التمانعة، وأخرى على قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وعلى صعيد آخر، أعلن مجلس منبج العسكري، التابع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عن إحباط هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الاثنين، على قرية تل حوذان، وقتل أحد عشر عنصراً من التنظيم.

في المقابل، أفادت مصادر "العربي الجديد"، بوقوع قتلى وجرحى في صفوف "قسد"، إثر انفجار عبوة ناسفة، خلال مرور عناصر لها في منطقة بمحور عين عيسى شمال مدينة الرقة، حيث تدور معارك مع "داعش".

واستقدم "داعش"، بحسب المصادر، تعزيزات عبر الحدود العراقية إلى محافظة دير الزور، حيث شوهد رتل يحوي قرابة 40 آلية عسكرية للتنظيم، وهو يعبر الحدود قرب مدينة البوكمال شرق دير الزور، ومن المتوقع توجههم إلى محافظة الرقة.







المساهمون