النظام السوري يبدأ بتهجير وادي بردى... ويتوعّد الغوطة الشّرقية

29 يناير 2017
خروج غير الراغبين بعقد مصالحة مع النظام(عبد دوماني/فرانس برس)
+ الخط -






قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إن أول دفعة من حافلات التهجير غادرت منطقة وادي بردى في ريف دمشق متوجّهة نحو إدلب شمال سورية، تطبيقا لاتفاق بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري.

وانطلقت الدفعة الأولى عبر حافلتين تضمّان قرابة مائة شخص باتجاه ريف إدلب، وترافقها سيارات الهلال الأحمر السوري .

ولفتت المصادر إلى أنّ "العدد المتوقع خروجه اليوم بحوالي 56 حافلة هو  2100 شخص، من مدنيين ومقاتلين لا يرغبون في عقد مصالحة مع النظام السوري، إضافة إلى سبعين جريحا حالتهم حرجة، سيتم نقلهم عن طريق سيارات الهلال الأحمر السّوري والصليب الأحمر الدولي، تطبيقا للاتفاق بين المعارضة والنظام".

وتنص بنود الإتفاق الذي تم يوم أمس بين الطرفين على دخول قوات النظام إلى مبنى نبع عين الفيجة ورفع علم النظام فوق مبنى النبع، يليه خروج المعارضة من مبنى النبع ومن قرية عين الفيجة بشكل كامل.

كما ينص الاتفاق، على خروج من يرغب بالخروج من الذين رفضوا المصالحة مع النظام، من مقاتلين ومدنيّين مع عائلاتهم، بالإضافة إلى الجرحى باتّجاه إدلب، برفقة الهلال الأحمر السوري.

ووفقا للاتفاق، يبقى من يرغب بالبقاء من مقاتلين ومدنيين وجرحى داخل الوادي، مع التعهد بعمل مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم من قبله، كما يتعهد النظام بعودة النازحين من قريتي بسيمة وعين الفيجة إلى قراهم بعد مدة زمنية.

وبدأ تنفيذ البنود يوم أمس بدخول قوات النظام السوري إلى مبنى نبع عين الفيجة، بالتزامن مع انسحاب المعارضة من المبنى، تلاه دخول سيارات الهلال الأحمر وحافلات التهجير.

ودخلت منطقة وادي بردى عجلة التهجير التي تقوم بها قوات النظام السوري، بعد حملة عسكرية شنتها الأخيرة بمساندة "حزب الله" اللبناني واستمرت 36 يوما أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

وفي السياق توعّد محافظ ريف دمشق التابع للنظام السوري علاء منير ابراهيم بالتوجه إلى الغوطة الشرقية بعد الانتهاء من تهجير وادي بردى.