وقال مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن تسعة مدنيين قتلوا وجرح العشرات، من جراء قصف بالبراميل المتفجرة الذي نفّذته مروحيات تابعة للنظام على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا.
وأوضح أيضاً أن بلدة جسرين القريبة، تعرّضت لقصف مدفعي وصاروخي، أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عدد آخر بجراح.
كذلك أشار إلى مقتل مدني، وإصابة العديد بقصف مماثل استهدف مدينة دوما، بالإضافة إلى تعرّض معظم مدن وبلدات الغوطة إلى قصف بالصواريخ وقذائف المدفعية.
وتشهد الغوطة الشرقية مواجهات بين قوات المعارضة والنظام، في محاولة من الأخيرة التقدم في المنطقة، وشطرها إلى نصفين.
إلى ذلك، نعى فصيل "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر" نائب قائده، أبو علي ضياء الشاغوري، الذي قتل أثناء المعارك التي تشهدها أطراف الغوطة.
في المقابل، أعلنت مواقع تابعة لقوات النظام مقتل ضابط برتبة عميد، يدعى سالم محسن يونس، من مدينة اللاذقية، أثناء المواجهات.
ونشرت حسابات تابعة لقوات المعارضة تسجيلاً مصوراً، ظهر فيه شخص يرتدي زياً عسكرياً، قالت إنه جندي تابع للنظام تمّ أسره في جبهات الغوطة.
الأمم المتحدة تسلم مساعدات إنسانية لسكان الغوطة المحاصرين
من جهةٍ أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها تمكنت اليوم من الوصول إلى بلدة دوما، بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم المساعدات الإنسانية التي أخفقت، الإثنين الماضي، في إيصالها إلى المدنيين المحاصرين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، للصحافيين بمقر المنظمة في نيويورك "تمكنا، اليوم، مع شركائنا؛ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، من الوصول إلى دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، لتقديم المساعدات الغذائية المتبقية، التي لم تتمكن القافلة السابقة من تفريغها" الإثنين الماضي.
وأضاف "سمح لنا النظام السوري باستكمال تسليم الأغذية، التي كان مخططاً لها مسبقاً أن تصل إلى 27 ألفاً و500 شخص في دوما، إلى جانب المواد الصحية والغذائية".
واستدرك "وبينما كانت القافلة في طريقها، وقع القصف بالقرب منها، على الرغم من تأكيدات السلامة السابقة من جميع الأطراف".
كذلك أشار المسؤول الأممي إلى أن "الأمم المتحدة ما زالت في انتظار ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدهم 70 ألف ﺷﺨﺺ، اﻟتي واﻓق عليها النظام السوري ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ".
وشدد على أنه "لا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والصحية التي أزيلت من قبل، ويجب تقديمها بدون إبطاء"، مضيفاً أن "الأمم المتحدة تجدد دعواتها السابقة إلى جميع الأطراف، بضرورة السماح الفوري بالوصول الآمن والمستدام وغير المعوق للقوافل".
وأوضح أن ذلك سيسمح بتقديم "الإمدادات الحيوية إلى مئات الآلاف من الأشخاص، الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية، وكذلك لجميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد".