استغل المدنيّون في منطقة وادي بردى، بريف دمشق الغربي، هدوء القصف الذي يشنه النظام السوري منذ 6 أيام بشكل مكثف على المنطقة للنزوح إلى مناطق يطاولها القصف بشكل أخف، وفق مصادر محلية، في ظل حصار مطبق من قبل النظام وحزب الله اللبناني على المنطقة.
وأكد الناشط معاذ الشامي من وادي بردى، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "المدنيين استغلوا هدوء القصف والاشتباكات، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت ظهر اليوم الثلاثاء على الوادي، ليقوموا بالنزوح تحت الأمطار من المناطق التي يطاولها القصف بشكل كثيف إلى مناطق تتعرض لقصف أقل، وذلك في ظروف سيئة".
وأوضح أن "هناك آلاف المدنيين على مسافة بضعة كيلومترات، حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة، مع تواصل انقطاع تام في شبكات الاتصال والانترنت والكهرباء". وأضاف أن "النظام وحزب الله اللبناني طوّقا كافة مداخل ومخارج الوادي الرئيسية بسواتر مرتفعة من التراب وقاما بنشر القناصة لرصد الطرق الفرعية والطرق الوعرة، ويستهدفان أي مدني يحاول الخروج من المنطقة".
وتعاني المنطقة من وضع سيئ نتيجة الحصار المفروض والقصف المترافق مع محاولات الاقتحام منذ قرابة أسبوع، ما تسبب بدمار في منازل المدنيين ومراكز الدفاع المدني والهيئة الطبية في وادي بردى، ومقتل وإصابة العشرات.
وأشار الشامي إلى أن "النظام يواصل توجيه رسائل للأهالي في المنطقة ويهددهم عبر عملائه بضرورة طرد من يصفهم بالغرباء، والموافقة على إقامة مصالحة وتسليم المطلوبين للخدمة الإلزامية"، مشددا على "عدم وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين النظام والمعارضة في المنطقة".
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية عن وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام السوري إثر انفجار عبوة ناسفة بهم على طريق إثريا - خناصر في ريف حماة الشرقي، وسط سورية.
من جهة أخرى، قال الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّه تم العثور على شخصين في منطقة قرب بلدة كفرنبل تم قتلهما من قبل طرف مجهول.
وأصيب شخصان جرّاء إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين حاولوا اختطاف عبدالله اليوسف، وهو مدرّس تابع لرابطة العلماء المسلمين في قرية مدايا بريف إدلب.