قصفت قوات النظام السوري صباح اليوم الأحد، منطقة كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وقرى مسعدة وتل خطرة وتل كلبة الواقعة في ريف إدلب الشرقي، إضافة لمحيط بلدة اللطامنة وقريتي الصياد ومعركبة بريف حماة الشمالي، كما طاول القصف قرى وبلدات خلصة وحميرة وزمار في ريف حلب الجنوبي، في ظل تحشيدات عسكرية من النظام وتركيا حول إدلب.
وكانت قوات النظام شنت الليلة الماضية حملة قصف بالمدفعية والصواريخ على منطقة كفرزيتا وقريتي الصخر والزكاة، وبلدة اللطامنة وأطراف مورك بريف حماة الشمالي، إضافة إلى قرية خلصة في ريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي.
ويتزامن هذا القصف مع إرسال قوات النظام دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية إلى مناطق انتشارها في محيط حماة، اشتملت على عشرات الآليات المحملة بعناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها، تمركزوا في منطقة صوران ومناطق أخرى من ريف حماة الشمالي، في إطار سعيها لتعزيز مواقعها في المنطقة، التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري، وسط توقعات بأن قوات النظام تحضر لعملية عسكرية ضد "هيئة تحرير الشام" والفصائل العاملة في المنطقة، عقب توسيع الهيئة سيطرتها في المنطقة في الأيام الأخيرة.
من جهته، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية من جهة محافظة إدلب، بعد يوم من اجتماع عقده مسؤولون عسكريون، على رأسهم وزير الدفاع خلوصي آكار.
وذكرت وكالة "الأناضول"، أن التعزيزات التي تضم قوات خاصة وناقلات جند مدرعة، وصلت الليلة الماضية إلى محافظة هاتاي المتاخمة لإدلب، قادمة من قطاعات عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، وهي تضم شاحنات عسكرية محملة بعربات مدرعة مخصصة لنقل الجنود.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن قوات تركية ودبابات أجرت تدريبات عسكرية على الحدود مع سورية يوم أمس السبت.
وسبق ذلك اجتماع عقده مسؤولون أتراك رفيعو المستوى على الحدود السورية، لبحث التطورات الأخيرة في الشمال، وخاصة في مدينة إدلب، وصفته وسائل إعلام تركية بـ"الحاسم"، وتناول التطورات في شمالي سورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في "تويتر" أمس السبت، إن الاجتماع ضم وزير الدفاع خلوصي آكار، ورئيس الأركان ياشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
من جهته، قال الوزير آكار: "نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على وقف إطلاق النار والاستقرار في إدلب بما يتوافق مع اتفاق سوتشي. ويتواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا".
من جهة أخرى، أطلق "الجيش الوطني" التابع لـ"الجيش السوري الحر" سراح ثلاثة عناصر لـ"هيئة تحرير الشام" غرب حلب شمالي سورية، مقابل إفراج الأخيرة عن خمسة مقاتلين منه.
وقال ناطق باسم "الجيش الوطني" إن الاتفاق على مبادلة الأسرى جرى باتصال مباشر مع قيادة "تحرير الشام"، مشيراً إلى أن المفرج عنهم من الجانبين وقع معظمهم في الأسر خلال الاشتباكات الأخيرة قرب بلدة دارة عزة.
وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" أطلقت سراح 16 عنصراً لـ"الهيئة" في محافظة إدلب، مقابل إفراج الأخيرة عن عدد من مقاتليها في محافظة حلب.