وأطلق المصرف النرويجي في يناير/كانون الثاني الحالي، موقعا إلكترونيا لتقييم حجم الطلب على "القروض الحلال" من العملاء المسلمين، الذين لا يرغبون في أخد القروض المصرفية التقليدية.
وسيقوم المصرف النرويجي بشراء الممتلكات نيابة عن عملائه، ومن ثم سيعمل على "تأجير" هذه الممتلكات للعملاء إلى حين سداد قيمة القرض.
من جهتها، حثت منظمات إسلامية كـ "المجلس الإسلامي في النرويج" و"IslamNet" على أخذ هذا المشروع على محمل الجد، مما أدى إلى اتصال ما يقارب 300 شخص بالمصرف.
وقال المصرفي النرويجي عبر موقعه الإلكتروني: "أردنا أن نعرف إذا كانت هناك وسيلة أخرى للدخول إلى سوق الإسكان. والمشروع يمكن أن يثير اهتمام الكثير من الشباب، وخاصة أولئك الذين تخرجوا مؤخرا، والناس الذين يتهربون من قروض المصارف بسبب معتقداتهم الدينية".
ونقلت صحيفة "Vart Land" النرويجية قول مدير الاتصالات في "Storebrand"، بيورن إريك: "إن المصرف يتطلع إلى تحويل الرؤية إلى واقع".
وأضاف إريك أن مصرفه حاليا يقوم بتقييم إمكانات السوق، مشيراً إلى أن المصرف يتواصل مع مستشارين ماليين في المملكة المتحدة وماليزيا بهدف إطلاق مثل هذا النوع من المنتجات المصرفية في النرويج.
يذكر أن المصارف الإسلامية حققت نمواً يتراوح بين 15% -20% سنوياً خلال العقد الحالي، كما ارتفع عدد المصارف الإسلامية واتسع انتشارها الجغرافي، لأكثر من 60 دولة. وبحسب التقارير، فإن أصول المصارف الإسلامية ارتفعت إلى نحو تريليوني دولار في نهاية عام 2015.
وبدأت روسيا مؤخراً باتخاذ خطوات متلاحقة نحو تطبيق الصيرفة الإسلامية في قطاعها المالي والمصرفي، في خطوة لتنويع الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال، ويستعد "سبيربنك" وهو أكبر المصارف الروسية، لإجراء أول صفقة للصيرفة الإسلامية في جمهورية تتارستان ذات الأغلبية المسلمة، في الوقت الذي تتولى فيه مجموعة عمل في المصرف وضع تصور لتقديم خدمات مصرفية إسلامية لعملائه.
(وكالات، العربي الجديد)