دعا نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات "الحشد الشعبي" أثناء معركة الموصل.
وأكد النجيفي حدوث انتهاكات خلال عمليات تحرير الموصل، مبينا أنه تحدث مع العبادي بشأن التحقيق في تلك الانتهاكات التي تسرّبت قبل أيام، مضيفا أن "الأطراف التي تقاتل في الموصل تلاحظ قضية الانتهاكات"، مطالبا بـ"مراقبة شديدة ودقيقة لأحوال المدنيين، وعدم السماح بأية تجاوزات".
وشدد، خلال تصريح صحافي، على "ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات في الموصل، وردعهم حتى لا يحدث تكرار لهذه الانتهاكات بحق المدنيين في المستقبل".
وزار نائب الرئيس العراقي، أمس الأحد، قاطع العمليات العسكرية في منطقة الشلالات، شمال الموصل، برفقة شقيقه محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، إذ أكد، في مؤتمر صحفي أثناء الزيارة، على ضرورة "تحرير القوات العراقية الأراضي، مع حفظ أرواح المدنيين"، مشددا على أن "مسؤولية حماية السكان المحليين تقع على عاتق جهاز مكافحة الإرهاب".
ولفت المتحدث ذاته إلى أن "المطلوب من معركة الموصل ليس التحرير السريع فحسب، بل تحرير الموصل مع حفظ أرواح المدنيين"، مشيرا إلى أنه "مع الوقت المفتوح لاستعادة الموصل من سيطرة التنظيم، وليس الاستعجال".
وأضاف أن "داعش يستبيح كل شيء، ولا يتردد في تفجير السيارات المفخخة، والقنابل داخل الأحياء السكنية، ويقتل المواطنين بصورة عشوائية"، مبرزا أن "أداء القوات الأمنية في معركة الموصل متميز على الرغم من أنها تجد صعوبة في التقدم".
في سياق متصل، قدم نائب قائد حرس نينوى، اللواء محمد الطالب، إيجازا عن العمليات العسكرية التي قامت بها قواته، موضحا، في المؤتمر الصحافي ذاته، أن "حرس نينوى حرّر عددا من القرى التابعة لمنطقة الشلالات، شمالي الموصل".
إلى ذلك، لم تحسم المعارك في حي القادسية شرقي الموصل حتى اليوم الإثنين، على الرغم من إعلان القوات العراقية توغلها في الحي منذ الجمعة الماضي، بسبب الكمائن التي وضعها عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة.
وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم، إن القوات العراقية المتقدمة من المحور الشرقي نحو حي القادسية تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي "داعش"، مشيراً إلى "وجود عدد كبير من الكمائن التي نشرها التنظيم في الجزء الذي يسيطر عليه من الحي".