واكد، الذي يتمتّع بشعبية كبيرة في بلده مصر، شارك في أكثر من عمل عالمي كبير، منها أفلام "سيريانا Syriana " إلى جانب جورج كلوني و"صيد السلمون في اليمن Salmon Fishing in Yemen" إلى جانب كرستين سكوت توماس ومؤخّراً "لوسيLucy " إلى جانب سكارلت جوهانسن.
وفي أحدث أعماله عاد عمرو واكد إلى القاهرة حيث لعب دور رجل عصابات تنشط في تجارة الأعضاء البشرية، ضمن فيلم "القط". الفيلم من إنتاج واكد، للمرّة الأولى، وقد عُرِضَ في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدّولي هذا الاسبوع. ويشكّل التعاون الثاني بين واكد والمخرج ابراهيم البطوط بعد فيلم "الشتا اللي فات" الذي تناول أحداث الانتفاضة المصرية في العام 2011.
رويترز أجرت الحديث التالي مع واكد:
في فيلمك الأخير "القطّ" الموضوع سوداويّ جداً، هو تهريب أعضاء أطفال الشوارع. هل ترى الأوضاع في مصر الآن كئيبة إلى هذه الدرجة؟
مشكلات مصر مرتبطة بالماضي وليست فقط بالأعوام الثلاثة الماضية منذ الثورة. فهي ترتبط بالأعوام الستّين الماضية وأيضاً بفترة الاستعمار. عندما ترى كلّ هذه السنين وترى عدداً كبيراً من السكّان يتعلّمون من آبائهم القبول بأنّهم لن يحصلوا على المزيد من الحقوق، فإنّ الأمر يستغرق أكثر من عامين أو ثلاثة لإقناعهم أنّ في استطاعتهم المطالبة بالمزيد والمزيد. ولكن ذلك سيتحقّق في النهاية.
كيف يختلف العمل في أفلام أجنبية عن المشاركة في أفلام محلية؟
لا يوجد اختلاف على الإطلاق، خصوصاً عندما أعمل في أفلام هادفة مثل "القطّ"، مع البطوط. الجنسيات ليست مهمّة. السينما دين واحد وأعتقد أنّ المجتمع السينمائي كلّه ينتمي إلى هذا الدين وهذه الأسرة الواحدة.
التمثيل مثل الصلاة: تذهب في الصباح وتتهيّأ وترتدي ملابسك وتستعدّ للدور ثم تبدأ وتجهّز أشياء خيالية في ذهنك لتتقمّص هذا الدور ثم تخرج منه بعد ذلك. وتعاود الكرّة في كلّ عمل، بصرف النظر في أيّ مكان من العالم تقف.
ما هو السبب فيما تعتقد وراء ظهور الكثير من الممثلين العرب في أفلام أجنبية؟
العالم يتقارب ولست مضطراً للذهاب إلى هوليوود للتمثيل مثلما كان الأمر في زمن الممثل عمر الشريف. أعيش في القاهرة وأذهب لتأدية دوري ثم أعود ولست مضطرّاً للانتقال (بشكل دائم) إلى هناك. كما أنّ العالم يبدي الآن اهتماماً بنا ويتطلّع إلى قصص حول العرب. وبين الشباب العربي مواهب كبيرة.
ما هو هدفك: المزيد من النجاح في الخارج أم في الداخل؟
أطمح إلى إنتاج فيلم عربي يُشاهَد في كلّ أنحاء العالم، وأن أجني مئات الملايين من الدولارات، وهنا أتحدّث بلسان عمرو واكد المنتج.