الناصرة.. مدينة البشارة تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد

08 ديسمبر 2016
إحياء الطقس الديني والشعبي (العربي الجديد)
+ الخط -



توافد أكثر من ألفي شخص من أبناء الناصرة مدينة البشارة والجليل إلى ساحة الروم أو ساحة البشارة، أطفالاً وشيوخاً، نساءً ورجالاً، للاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد، التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط إذ يصل ارتفاعها إلى ثلاثين متراً.

وجاء الاحتفال الذي تحول إلى طقس ديني وشعبي، بمبادرة من بلدية الناصرة ومجلس الطائفة الأرثوذكسية، وذلك بحضور رئيسة مجلس الطائفة للروم الأرثوذكس السيدة عفاف توما، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، ومطارنة وكهنة. وبدأ الاحتفال في الساعة السادسة مساءً بتقديم الترانيم الميلادية للمرنمة مريا جبران.

وقال أنور عبده، مدير مكتب طائفة الأرثوذكس في الناصرة لـ"العربي الجديد"، تعد الشجرة الأكبر حجماً في الشرق الأوسط، يبلغ ارتفاعها ثلاثين متراً وقطر قاعدتها تسعة أمتار، وزينت بخمسة وثمانين ألف مصباح، إضافة إلى 3500 كرة حمراء وذهبية وفضية".

وأوضحت ميرال ترازيه المشاركة في الاحتفال من الناصرة: "الأجواء جميلة جدا وخاصة بالناصرة، أشارك كل سنة في هذا الاحتفال مع جميع صديقاتي وأهلي، فهذا تحول إلى طقس خاص نحتفل به كل سنة".


وحضرت غادة أبو أحمد من الناصرة مع عائلتها للاحتفال، "جئنا لنجتمع ونحتفل في إضاءة الشجرة، نحن يد واحدة وبلد واحدة. وكل سنة أشارك في الاحتفالات الميلادية على مدار أسبوع كامل، ونحتفل أيضا في مهرجان الميلاد "والكريسماس ماركت" في المدينة".

وقال شادي خشيبون من كفر كنا، وهو مرشد سياحي "نحن موجودون في مدينة الناصرة التي عاش فيها المسيح ثلاثين عاماً، وبالرغم من عدم قبولهم للمسيح في الفترة الرومانية خلال القرن الأول، في مدينة الناصرة. لكن نحن جميعا أهل الناصرة بشكل عام والطائفة المسيحية بشكل خاص، نتمتع بإيماننا المسيحي ونستنكر ما فعله أهل البلد في تلك الفترة. وكلمة نصراني جاءت من الناصرة لمن اتبع المسيح كما ذكرها القرآن الكريم".

وتشكّل الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة 17 ألفاً من سكان المدينة، وهو أكبر تجمع في البلاد. وتستقبل في الأعياد المسيحية مئات وآلاف الحجاج من مختلف أنحاء العالم، ما يعزّز من اقتصاد المدينة التي تعاني من التضييق الرسمي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.