النائب العام يطلب التحقيق مع غوايدو ومنعه من مغادرة فنزويلا وتجميد حساباته

29 يناير 2019
غوايدو نصّب نفسه رئيساً بالوكالة (فرانس برس)
+ الخط -
طلب النائب العام في فنزويلا، طارق وليم صعب، الثلاثاء، من المحكمة العليا، منع المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة، من مغادرة البلاد وتجميد حساباته المصرفية.

وأعلن النائب العام، في مؤتمر صحافي، فتح "تحقيق أولي"، طالبًا اتخاذ "إجراءات وقائية" بحق غوايدو، بينها "منعه من مغادرة البلاد" و"تجميد حساباته".

وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد أعلن أمام المحكمة العليا، عقب تنصيب غوايدو نفسه رئيسًا، استدعاء الطاقم الدبلوماسي في الولايات المتحدة، وإغلاق السفارة والقنصليات التابعة لبلاده في الولايات المتحدة.

كذلك أشار إلى أن مسألة تنصيب غوايدو نفسه "رئيسًا" للبلاد باتت في يد القضاء.

وقال في كلمة له بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة لعام 2019، في العاصمة كراكاس، "يراد التدخل في شؤون فنزويلا عبر تنصيب دمية أعلنت نفسها رئيسًا للدولة، بشكل مخالف للدستور".

في غضون ذلك، طلبت الولايات المتحدة من مواطنيها "عدم التوجه" إلى فنزويلا بسبب الأخطار المحدقة بسلامتهم. وحتى الآن، كانت واشنطن قد طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى فنزويلا، لكنها رفعت هذا التحذير إلى حده الاقصى بعد اعتراف الولايات المتحدة بالمعارض خوان غوايدو رئيسًا بالوكالة.

وحذرت الخارجية الأميركية خصوصًا من ارتفاع نسبة الجرائم، ومن التظاهرات التي قد تتخذ منحى عنيفًا، ومن "الاعتقالات التعسفية التي قد تطاول مواطنين أميركيين"، موضحة أن الولايات المتحدة لا تملك سوى "قدرة محدودة على تأمين مساعدة عاجلة" بسبب استدعاء الطاقم الدبلوماسي غير الأساسي.

يأتي ذلك في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التهديدات الصادرة عن الولايات المتّحدة الأميركية، مع تلويح أكثر من مسؤول أميركي بخيار التدخل العسكري في فنزويلا.

ولم يستبعد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، بات شاناهان، إرسال قوات عسكرية أميركية إلى كولومبيا أو المنطقة فيما له صلة بالاضطرابات السياسية الجارية في فنزويلا.



وصرح شاناهان للصحافيين، اليوم، أنه لم يتحدث إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن إرسال قوات إلى كولومبيا. لكنه قال إنه لن يعلق عندما سئل عما إذا كان قد أجرى محادثات أخرى حول هذه الخطة أو ما إذا كان يستبعدها.

وكان بولتون يحمل مفكرة مكتوباً عليها "خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا"، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الإثنين، وأعلن فيه فرض عقوبات جديدة على فنزويلا.

ويدعم الرئيس دونالد ترامب رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتاً في مواجهة المعارضة مع الرئيس نيكولاس مادورو.

وكان السناتور الجمهوري المقرّب من ترامب، ليندسي غراهام، قد قال في مقابلة تلفزيونية أمس، إن ترامب ناقش معه خيار التدخل العسكري في فنزويلا.

(فرانس برس، العربي الجديد)